جدران معوجة وبيوت مشيدة فوق التراب بطرق عشوائية وأخرى مهدمة، و جاري مياه عادمة وأزقة ضيقة وأوراش بناء حديثة بادية للعيان.... تلكم هي حال دوار أولاد ساعد التابع لجماعة مولاي عبد الله والمتواجد على بعد كيلومترات قليلة من وسط مدينة الجديدة، سيدة من الدوار، أجملت لـالتجديد ظروف ظهور هذه المساكن العشوائية في بحث السكان عن مأوى يقيهم شر غلاء الكراء بالجديدة وغلاء العقار، فيلجأون إلى شراء قطع أرضية من أصحابها بأثمنة تتراوح بين 500 و 700 درهم للمتر مربع يبنون فوقها بيوت عشوائية تتخذ للسكن، سيدة أخرى أفادت بنبرة غاضبة بأنها اشترت قطعة أرضية مساحتها 70 متر مربع بمبلغ 500 درهم للمتر مربع لكن رجال السلطة هدموا أولى طوباته ماكين غير ضرب عطيه، عبارات لخصت بها هذه السيدة الطرق التي تتم بها عملية بناء هذه المساكن ولم تنف المتحدثة عدم قانونية ما يقومون به، لكنها بررت الأمر بتواجد مسؤولين يسكنون بينهم ويتوفرون على بيوت، في محاولة منها لإضفاء شيء من الشرعية للتجزئة التي تنبت كالفطر بهذا الدوار، مضيفة من جهة أخرى، أنها هربت من غلاء الكراء، وطلبت رخصة لبناء عش لتقيم فيه، لكنها لم تستطع الحصول عليها، مؤكدة أن عملية البناء غير متوقفة بهذا الدوار في إشارة إلى وجود ممارسات مشبوهة وغض للطرف عن البعض والإبلاغ عن البعض الآخر. وقد عاينت التجديد في جولة بالدوار المذكور، وجود مساكن بنيت بشكل جيد ومزودة بالكهرباء، وأخرى جدرانها معوجة وتفتقر لأبسط شروط البناء، كما عاينت وجود بناء حديث العهد رغم تغطيته بطلاء الجير وأخرى على شكل ورش ينتظر فرصة الانطلاق. ولتحديد من المسؤول عن ما يقع بدوار أولاد ساعد وجب إيفاد لجنة من العمالة للوقوف على الظاهرة وإيقاف نزيف البناء العشوائي بالجديدة.