استمرت إلى حدود يوم الخميس 22 يناير 2009 عزلة عدد من الدواوير بمنطقة الأطلس المتوسط وجنوب شرق المغرب بعدما أغلقت كميات كبيرة من الثلوج المتساقطة المسالك الطرقية، فيما استطاعت فرق الصيانة التابعة لوزارة التجهيز من إعادة فتح عدد من الطرق الوطنية والجهوية. ولأن كاسحات الثلوج لا تصل إلى أغلب الطرق الرابطة بين الدواوير التي تتحمل مسؤوليتها السلطة المحلية والمنتخبة وليس وزارة التجهيز، فإن إعادة فتحها يتطلب وقت أطول من إعادة فتح الطرق الوطنية والجهوية، التي يتم التركيز عليها لأنه تشهد التدفق الأكبر لحركة المرور. وصرح عبد الحميد جناتي رئيس مصلحة الصيانة والاستغلال والأمن الطرقي أن وزارة التجهيز تضع رهن إشارة عمال الإقليم المتضررة من الثلوج آلياتها لفك عزلة المناطق القروية، مضيفا أنه لا يمكن الوصول إليها قبل فتح الطرق الجهوية والوطنية الموصلة إليها. ومن المناطق التي شهدت انقطاع الطريق في يومي الثلاثاء والأربعاء الطرق الرابطة بين بولمان وإفران وبولمان أوطاط الحاج عبر ألميس مرموشة، و6 طرق إقليمية تربط بين مناطق إقليمية في الأطلس المتوسط، بالإضافة إلى عزل 6 دواوير في جماعة تالسينت بإقليم فكيك منذ مطلع الأسبوع الجاري كما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء. وارتباطاً بأحوال المناخ، أعلن عبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة أول أمس في افتتاح لقاء حول الهندسة والوقاية من الفيضانات أن مصالحه بصدد تطوير نظام هيدرولوجي للأرصاد الجوية مخصص لتحسين الإنذار المبكر والوقاية من الفيضانات والظواهر الطبيعية الخطيرة.