أحالت مصالح الأمن 32 شخصا على العدالة بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 20 يناير 2009، متورطين في ارتكاب أعمال تخريب عقب مباراة كرة القدم التي جمعت، الأحد الماضي، بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي. وتم توقيف المحرضين على هذه الأعمال وحجز كمية هامة من الشهب النارية. وذكر بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني، أنه تم إيقاف هؤلاء الأشخاص بينما كانت السلطات ومصالح الأمن تشرف على عملية مغادرة الجمهور للملعب، موضحا أن حوالي مائة من مشجعي فريق الجيش الملكي، وبعدما رفضوا الصعود إلى الحافلة التي وضعتها السلطات رهن إشارتهم، تفرقوا في أزقة مجاورة ورشقوا نوافذ الحافلة وعدد من سيارات الخواص، كانت متوقفة، بالحجارة. بينما مكن تدخل قوات الأمن من تفادي أي احتكاك بين مشجعي الفريقين وتجنب وقوع اصطدامات، بحسب المصدر ذاته. وخلص البلاغ، الذي توصلت به وكالة المغرب العربي، إلى أن التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن، أظهر أنه تم ارتكاب هذه الأعمال بشكل متعمد وخارج النطاق الرياضي، على اعتبار أن السلطات المحلية ومصالح الأمن بذلت كل ما في وسعها من أجل توفير كافة الظروف لإجراء لقاء رياضي، سواء على مستوى التأطير داخل الملعب أو نقل الجمهور الرباطي من محطة القطار الوازيس إلى الملعب، أو من هذا الأخير إلى المحطة. وكانت مباراة قمة الدورة السابعة عشرة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم التي جمعت بين الفريقين الأحد المنصرم، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، قد استنفرت رجال الأمن بالمدينة.