طالب المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها في ختام أعماله يوم الثلاثاء 20 يناير 2009 بمكةالمكرمة باتخاذ الوسائل القانونية والإعلامية لدى الهيئات والجهات والمنظمات الدولية والحقوقية لمحاكمة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في غزة وملاحقة قادتها بوصفهم مجرمي حرب. وأدان العلماء المشاركون في المؤتمر في بيان أطلقوا عليه اسم ( بيان مكةالمكرمة بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة) العدوان الاسرائيلي الشرس ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي راح ضحيته أطفال ونساء وشيوخ. وأعرب المشاركون في المؤتمر الذي عقده المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي عن استنكارهم لما قام به جيش الاحتلال من دك للبيوت على رؤوس ساكنيها و تدمير للمساجد والمدارس ومراكز الإغاثة والمستشفيات والهيئات الدولية وملاحقة المسعفين والأطباء ومنع وصول الإمدادات والطاقة والدواء والغذاء لأهل قطاع غزة. وأكد العلماء أن ما يقوم به سكان قطاع غزة من أجل الدفاع عن أنفسهم وأهاليهم وأموالهم وبلادهم هو أمر مشروع وواجب ديني وحق إنساني تقره كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والأعراف الإنسانية، داعين إلى نصرة المستضعفين في القطاع بمختلف الوسائل المشروعة المتاحة وعلى كل مستوى وأمام كل جهة وهيئة. وحثوا القادة والزعماء العرب والمسلمين على تكثيف جهودهم لفك الحصار الظالم على قطاع غزة وفتح المعابر بشكل دائم، مشددين على ضرورة المبادرة والإسراع بتقديم كل أوجه الدعم الإنساني والإغاثي من الغذاء والدواء والطاقة لأهالي القطاع .