تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة، تظاهر سكان مدينة قلعة امكونة يوم الثلاثاء 19 يناير 2009 في وقفة احتجاجية منددة بالعدوان الصهيوني الإجرامي على الأطفال والنساء والشيوخ، مخلفة دمارا هائلا في المساجد والمستشفيات والمدارس ومنازل السكان. وقال محمد الكبيري، أستاذ بثانوية المدينة، إن المتظاهرين من مختلف الفئات العمرية، لبوا دعوة كل من حركة التوحيد والإصلاح وجماعة العدل والإحسان بالمدينة إلى التظاهر والاحتجاج، إذ انطلقت الوقفة بقراءة سورة الإخلاص، تلاها رفع شعارات بالأمازيغية ضد همجية الكيان الصهيوني، وضد المتواطئين من الأنظمة العربية الشريكة في العدوان.وأكد الكبيري أن المتظاهرين من مدينة قلعة امكونة رفعوا شعارات بالأمازيغية عبروا فيها تضامنهم مع أهل غزة، كما عبروا عن رفضهم واستنكارهم للخطوات التي قامت بها هيئة معزولة تدعي أنها تدافع عن القضية الأمازيغية، مؤكدين على تضامنهم القوي مع الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه كاملة من الاحتلال الصهيوني البغيض.ونقل الكبيري عن أحد منظمي الوقفة عبد العزيز وركي قوله إن الوقفة التضامنية تأتي تجسيدا لروح التضامن والتآزر التي يحتمها ديننا الحنيف اتجاه إخواننا في غزة، مبرزا أن إقبال سكان المدينة على الوقفة يدل على أن المجتمع الأمازيغي يقف جنبا إلى جنب مع أهلنا في غزة، واعتبر أن كل تصرف في غير هذا الاتجاه لا يعبر عن مواقف وروح المجتمع الأمازيغي الذي هو ملتحم بقضايا أمته. وشهدت الوقفة كلمتين باسم المتظاهرين، الأولى استعرض فيها الأستاذ محمد أولحسين صراع المسلمين مع اليهود من خلال القرآن الكريم، مؤكدا على أن هذا الصراع سينتهي بنصر الله عليهم، مستدلا على ذلك بمجموعة من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية. وهاجم أولحسين ما وصفه بالتخاذل العربي الرسمي، داعيا إلى نصرة أهل فلسطين في رباطهم، وإلى دعم المقاومة بكل السبل الممكنة.من جهته، أبرز عبد العالي عباس السياق السياسي والتاريخي الذي يأتي فيه العدوان على غزة ومقاومتها، وقال إن العدوان على غزة هو عدوان على كل الأمة الإسلامية، مؤكدا على واجب نصرة المسلمين لأهل غزة وكل فلسطين، وعدم الاستهانة بأية وسيلة يتحقق بها هذا الأمر، ومن أهمها الدعاء لهم بالنصر والتمكين.