أكد كاتب وأكاديمي كويتي أن أهم نتيجة خلصت إليها قمة الكويت الاقتصادية العربية أنها وضعت حدا لسياسة المحاور التي أسست لها إدارة الرئيس الأمريكي الآفلة، ونهاية التقسيم بين العرب إلى معتدلين وممانعين. وأرجع أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الكويتية الدكتور عبد الله الشايجي في تصريحات خاصة لـ قدس برس هذا التطور إلى نتئج الحرب الإسرائيلية في غزة، وقال: أعتقد أن قمة الكويت كانت إضافة نوعية للعمل العربي المشترك من حيث وضعها حدا لسياسة المحاور التي ابتدعتها رايس وبوش، ةقد كان ذلك واضحا في خطابات الزعماء العرب في الجلسة الافتتاحية ليوم أمس، حيث لا يكاد المتتبع يميز بين المعتلين والممانعين، إلى أن جاء إعلان العاهل السعودي عن نهاية عهد المحاور، وهذا جزء من تغير المزاج السياسي العام الذي ولد من رحم مأساة غزة التي استطاعت أن تنتج مثل هذه الخطابات التي تلامس جزءا من نبض الشارع . وأشار الشايجي إلى أن جلسة المصالحة التي احتضنها مقر إقامة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم أمس بين المصريين والقطريين وبين السوريين والسعوديين، كانت مدخلا ضروريا لكسر الجليد المتراكم بين هذه الدول، وقال: لا شك أن الخلافات العربية ـ العربية عميقة وكبيرة ولا يمكن للقاء ساعة على مائدة غداء أن تحسمها، لكن ما جرى كان مدخلا مهما لكسر الجليد . ونفى الشايجي أن يكون النظام العربي الرسمي قد وضع بيضه كله في سلة الرئيس محمود عباس، وأن نهاية هذا الأخير سياسيا تعني نهاية النظام العربي، وقال: الحديث عن أن النظام العربي الرسمي متمسك بالرئيس محمود عباس لأن نهاية هذا الأخير تعني نهاية النظام العربي الرسمي كلام غير مسؤول ومجانب للحقيقة، بعد أن أصبح من أنشأ هذه المحاور في سجلات الماضي، فإذا غاب هؤلاء وتركوا لنا إرثا لا نستطيع التخلص منه فهذا شيء مؤسف حقيقة، ما قاله الزعماء العرب أنهم مع وحدة فلسطينية تضم الجميع ولا تستثني أحدا منهم بما في ذلكحركة المقاومة الإسلامية حماس ، وهذا شكل تم التعامل معه سابقا أثناء عمل حكومة الوحدة الوطنية قبل أن تسيطر حماس على قطاع غزة، ولذلك لن يتم تسليم المساعدات العربية للسلطة الفلسطينية بوضعها الراهن، إلا بعد أن تتم المصالحة وتتشكل حكومة وحدة وطنية تمثل فيها كل القوى كل حسب حضوره في الشارع الفلسطيني ، على حد تعبيره.