قال حماد كسال نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب إن الاتحاد تقدم للمنتدى الاقتصادي والاجتماعي الذي نظم في إطار القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي ستنطلق غدا في الكويت بثلاث اقتراحات ملموسة من شأنها تطوير التجارة والاستثمارات بين البلدان العربية. وأوضح كسال الذي شارك في المنتدى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الاقتراحات تتعلق أساسا بتحديد معايير واضحة لقواعد المنشأ وإحداث شركة عربية للنقل البحري ووضع جواز لرجال الأعمال لتسهيل تنقل المستثمرين العرب بين مختلف البلدان العربية. وأشار إلى وجود اقتراحات أخرى مهمة لم يتم اعتمادها، مشيرا في هذا الصدد إلى إحداث صندوق لتنمية الطاقات المتجددة وتعزيز النقل الجوي بين البلدان العربية. وأضاف أنه في ظل الأزمة المالية العالمية لامس القطاع الخاص وجود إرادة سياسية للنهوض بالقطاعات الإنتاجية كالفلاحة والصناعة والطاقة والنقل. كما أشار إلى أن الأزمة المالية العالمية كانت لها تداعيات سلبية على البلدان العربية، معتبرا أن الاستثمار في قطاع البورصات لن يمكن من إيجاد حلول لمعضلة البطالة. من جهة أخرى تم خلال جلسة الشباب والبطالة والهجرة التأكيد على ضرورة تفعيل مشاركة الشباب في التنمية وملاءمة التعليم مع سوق الشغل للحد من البطالة. وفي هذا الصدد شدد ياسين إيصبويا منسق المنتدى المتوسطي للشباب والطفولة بأصيلة وعضو الشباب العربي القيادي في تصريح مماثل على أهمية مشاركة الشباب العربي في هذا المنتدى الذي شكل مناسبة لتبادل التجارب وإبداء الرأي في المواضيع والقضايا التي تهم الشباب. وأضاف أنه تم خلال هذا المنتدى تقديم اقتراحات تتعلق بضرورة دعم المرصد العربي للشباب وإحداث صندوق لدعم مشاريع الشباب العربي وكذا تعزيز سياسة تأهيل الشباب بناء على إعلان الخرطوم 2006 . وتضمن جدول أعمال المنتدى عددا من جلسات العمل، حيث ناقشت الجلسة الأولى الأزمة المالية ودور المؤسسات المالية العربية، بينما تطرقت الجلسة الثانية إلى التجارة والاستثمار، فيما عالجت الثالثة الأمن الغذائي العربي والسياسات الزراعية. وتناولت الجلسة الرابعة مواضيع حول مستقبل الطاقة العربية فيما تعرضت الجلسة الخامسة إلى النقل العربي والجلسة السادسة إلى المياه والبيئة وتغير المناخ فيما رصدت الجلسة السابعة وضعية التعليم والبحث العلمي في العالم العربي إضافة إلى جلسة حول الشباب والبطالة والهجرة.