شككت نقابتا الـ(كدش) و(فدش) ببني ملال في صفقات بالحي الجامعي ببني ملال، وأصرت النقابتان في بيان لهما، توصلت التجديد، بنسخة منه على ما وصفتاه بـفضح كل الصفقات التي تمت خلال الأسابيع الماضية وكل المتورطين في تلك الملفات والمستفيدين منها، والطريقة التي تم بها فتح عروض الأثمان المتعلقة بها... وأرجأتا الإفصاح عن ما قال عنه بيان لهما التلاعبات إلى حين توصلهما بالمعطيات والوثائق كاملة. وسجل البيان غموضا والتباسا يسود العلاقة بين المدير ونائب الخازن المكلف بالأداء الجامعي، متسائلاً عن مصير 310 ألف درهم، هي قيمة الغلاف المالي المخصص للتعويضات والتعويض عن التنقل. وذكر البيان أن الأعوان والموظفين يؤكدون تشبثهم بـمطالبهم المشروعة، والتي تم الاتفاق في شأنها خلال جولتي الحوار 23 أكتوبر ,2008 ويطالبون الجهات المعنية للتدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك الأمر. في المقابل، رد مدير الحي الجامعي على الاتهامات الموجهة له بالقول في اتصال بـالتجديد إن مبلغ التعويضات المذكور في البيان مبالغ فيه، والمبلغ الصحيح هو 110 ألف درهم فقط، وطالب الجهات التي تشكك في الصفقات بالإدلاء بالحجج، واتهم أعضاء مكتب النقابة بالبحث عن امتيازات شخصية، وقلل من أهمية وعدد المضربين الذين قال عنهم إنهم لم يتجاوزوا الثلث. وأشار مدير الحي إلى أن مبالغ التعويضات السنوية (1000 درهم) صرفت لأصحابها متأخرة بسبب تعقيد المساطير الإدارية، في انتظار صدور قانون تم الاتفاق عليه بين النقابات والمكتب المركزي للأحياء الجامعية، واعتبر معيار المردودية المعتمد في هذا الباب يصطدم بصعوبة التنفيذ.للإشارة فإن النقابتين المذكورتين خاضتا إضرابا لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء 14 يناير والخميس 15 يناير الجاري، مصحوباً بوقفة احتجاجية أمام الإدارة يوم الأربعاء 14 يناير ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. ويذكر أيضا أن عدد العاملين بالحي الجامعي ببني ملال يصل إلى ,100 أغلبهم أعوانا ويقطن الحي حوالي 2000 طالباً، نصفهم طالبات تقريباً حسب إحصائيات إدارة الحي.