أسفرت حادثة سير وقعت مساء يوم السبت 17 يناير 2009 بالقرب من إيمنتانوت، عن جرح 33 شخصا من بينهم عشرة إصاباتهم خطيرة تم نقلهم إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة، للمعالجة على حساب الملك محمد السادس الذي تكفل شخصيا بنفقات علاجاتهم الطبية، وأمر بإحاطتهم بكامل العناية. وقعت الحادثة على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكشوأكادير على مستوى قيادة دمسيرة، حيث انقلبت حافلة للركاب كانت قادمة من أكادير باتجاه مراكش. وأكد محمد بنجلون رئيس قسم الاستغلال بمديرية الطرق أن السبب الرئيس في ارتفاع حوادث السير بهذه المنطقة سبب بشري بالأساس، وأضاف في تصريح لـالتجديد أن خصائص الهندسة المعمارية بهذه المنطقة جيدة، والطريق عرفت توسعا أخيرا، إلا أن تهور السائقين والسرعة المفرطة التي يسوقون صار يشكل طرأ على مستعملي هذه الطريق. وأشار بنجلون إلى أن حوادث السير بالطريق بين أكادير وإيمينتانوت تمثل 91 حداثة لكل 100 مليون كلم عربة، في مقابل 73 حادثة سير بالطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكشوأكادير بأكملها، مما يعني أن هذا المقطع الطرقي يشكل خطورة على مستعملي الطريق لاسيما، أنها تعرف حركة سير كثيفة تبلغ حسب إحصائيات اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير سنة 2007 ، تقريبا 4000 حركة المرور في اليوم.