لم يشذ سكان سبتة و مليلية المحتلتين عن القاعدة فيما يخص تفاعلهم مع أحداث غزة والجرائم البشعة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الأطفال والنساء والشيوخ. وكان سكان سبتة قد خرجوا في مظاهرة في الثاني من الشهر الجاري شارك فيها قرابة 1500 شخص من المنددين بالمجازر الصهيونية التي ترتكب ضد الأبرياء، وللتعبير عن الاحتجاج والتضامن مع الشعب الفلسطيني. وكانت الحكومة المحلية بمدينة سبتةالمحتلة قد رفضت الترخيص لمسيرة أخرى دعت إليها جمعية مسلمي سبتة يوم الجمعة 16 من الشهر الجاري، وجاء المنع بحسب تصريح محمد حامد علي رئيس الجمعية لـالتجديد بسبب عدم استيفاء مدة 10 أيام المدة القانونية المحددة لتقديم طلبات السماح بالتظاهر، وأضاف كررنا طلبنا للسلطات على أساس أن ننظم المسيرة في 23 من هذا الشهر ونتوقع مشاركة مابين 6 آلاف و7 آلاف شخص. وأوضح المتحدث نفسه أن سكان المدينةالمحتلة تفاعلوا بشكل كبير مع ما يجري في غزة من خلال الوقفات الاحتجاجية، كما بادرت بعض الجمعيات المحلية بجمع التبرعات لأهالي غزة، واعتبر ذلك جزءا من واجبنا تجاه الشعب الفلسطيني الذي يفرضه الانتماء إلى نفس الدين، وتفرضه الإنسانية كذلك. كما قرر حزب الوحدةالديمقراطية بسبتة، ذو الأغلبية المسلمة، إنشاء برنامج فلسطين حرة بهدف جمع المساعدات الإنسانية للمتضررين في قطاع غزة وبخاصة الأغذية والأدوية.من جهة أخرى بدأ حزب الائتلاف من أجل مليلية حملة لجمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني، وقال رئيس الحزب مصطفى أبرشان في تصريحات صحفية، إنه سيتم توزيع 500 حصالة نقود على المواطنين، وسيجري الحزب اتصالاته مع 2700 تاجر من المدينة كي يشاركوا في هذه المبادرة، إضافة إلى فتح حساب بنكي لتسهيل عملية التبرع. هدا وافتتحت رابطة التقاء الثقافات بمليلة معرضا لتوعية المواطنين حول العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة، حيث سيتم في هذا المعرض الذي سيستمر حتى نهاية هذا الشهر، بيع كتب عن فلسطين يذهب ريعها إلى منظمة التضامن من أجل التنمية والسلام. وكان أزيد من أربعة آلاف شخص تظاهروا في مليلية في الثالث من الشهر الجاري. سناء القويطي