أشار الدكتور خالد حامي، في معرض تقديمه لنتائج دراسة التي أنجزت بطنجة حول الصحة العقلية على عينة نموذجية، إلى أن 38,9 في المائة من سكان مدينة طنجة يعانون من اضطرابات نفسية. وأضاف خالد حامي، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، بخصوص الدراسة التي أنجزت تحت الصحة العقلية لدى السكان: الصورة والواقع أن الاضطرابات الناتجة عن القلق تأتي على رأس قائمة هذه الاضطرابات، بنسبة 21 في المائة من الأشخاص الذين يعانون حاليا أو سبق أن عانوا من اضطرابات نفسية. ويأتي الانهيار في المقام الثاني بنسبة 3ر15 في المائة، يليه انتشار أخطار الانتحار (7 في المائة)، في حين مثلت الاضطرابات العقلية بنسبة 3ر4 في المائة. وحسب نفس الدراسة، فقد بلغت نسبة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابين في آن واحد ممن شملهم الاستطلاع وأجري لهم الاختبار، حوالي 40 في المائة. وبخصوص الانهيار فإن 21 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، يشير الدراسة، هم من النساء ، في حين لا تمثل نسبة الرجال المصابين به سوى 12 في المائة. وتعاني الفئة العمرية ما بين 40 و 49 سنة، من الاضطرابات ذاتها ، وتمثل 23 في المائة من نسبة المصابين. وقد تكلف بإنجاز هذه الدراسة، الأولى من نوعها في المغرب والتي شملت عينة من السكان (18 سنة فما فوق)، فريق فرنسي- مغربي لمدة دامت عشرة أيام. ويشار إلى أن الدراسة أجريت ب 78 موقعا على مستوى 15 بلدا منها المغرب وخصوصا مدينة طنجة. ويذكر أن دراسة سابقة أقامتها وزارة الصحة على ستة آلاف شخص مغربي تتراوح أعمارهم من 15 سنة فما أكثر، أشارت إلى أن حوالي 50 بالمائة من هذه الشريحة عرفت على الأقل اضطرابا عقليا بسيطا خلال حياتهم (أرق وقلق وعصبية وتشنج لا إرادي، أو اكتئاب وغيرها من الأعراض). وتنتشر هذه الأعراض بنسبة 26,5 في المائة بالنسبة للاكتئاب، وتعاني النساء (34,3 في المائة) بشكل أكبر من هذه الأعراض مقارنة بالرجال (20,4 في المائة)، كما أنها أكثر انتشارا في الوسط الحضري (31,2 في المائة) منها في المجال القروي (21,8 في المائة). كما أن هناك انتشار بنسبة 9,3 في المائة لاضطرابات القلق، 6,5 في المائة لاضطرابات نفسية مختلفة (الفصام، اضطرابات وهمية...). ومكنت هذه الدراسة الوطنية من تحديد مدى انتشار هذه الاضطرابات والاعتماد على تعاطي المواد التي تسبب الإدمان والكحول بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة وأكثر. وعلى مستوى الموارد، فإن وزارة الصحة تتوفر على 116 طبيب نفسي يشتغلون بالمستشفيات المتخصصة و16 مصلحة للطب النفسي تابعة للمستشفيات المحلية والجهوية.