يقوم مواطنون بمراكش منذ ليلة الثلاثاء 6 يناير 2009 بتبادل رسائل إلكترونية عبر البريد الإلكتروني والهاتف المحمول من أجل التعبئة ليوم الغضب العالمي، وجعل الجمعة المقبلة يوما عالميا لنصرة القضية الفلسطينية الذي دعا إليه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي. وطالبت الرسائل المتبادلة بين المواطنين إلى الانخراط في يوم الغضب من خلال الصيام والدعاء للمقاومين والصلاة لهم، وأيضا بتعميم هذه الرسالة التي توصلوا بها إلى مواطنين آخرين يعرفونهم، وكان القرضاوي قد حث خ في تصريحات للصحافة خطباء الأمة الإسلامية وأئمة مساجدها إلى تخصيص خطبة يوم الجمعة القادم لنصرة القضية الفلسطينية. كما ناشد القرضاوي الأمة الاستمرار في مظاهراتها واحتجاجاتها اليومية، وحث الخطباء أن يدعوا للمجاهدين في خطبهم بالنصر ويقنتوا قنوت النوازل ويصلوا صلاة الغائب على الشهداء. ومن جهة ثانية واظب مواطنون من مدينة مراكش الثلاثاء على الاتصال بمواطنين من قطاع غزة عبر تركيب أرقام عشوائية مسبوقة برقم دليل المدن المحاصرة، وكانت علبة صوتية بالعبرية تجيب المتصلين في كل مرة، وتخبرهم بانقطاع الخطوط الهاتفية، فيما علمت التجديد أن مواطنين آخرين من المدينة نفسها ومن مدن ودول أخرى استطاعوا قبل ذلك التحدث إلى مواطنين من القطاع ووجدوا معنوياتهم جد مرتفعة، وحكى البعض كيف سمع صوت امرأة تخبره أن زمن النصر آت لا محالة، فيما كانت رسائل توزع على الأنترنيت تحث على الاتصال من باب صد الحرب النفسية التي يخوضها الصهاينة ضد الناس في البيوت حيث يتصلون بهم ويعددونهم، كما تقول الرسالة بضرورة دعاء الله أن يثبتهم وينصرهم على عدوهم، وتحثهم على الصبر والصمود، فالليل مهما طال يتبعه الفجر.