يتم يوم 20 يناير 2009 بمقر معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط تنظيم ورشة تتمحور أشغالها حول وضع نظام لتصنيف المواد الأولية العطرية المغربية ونظام ريتش الأوروبي (تسجيل، وتقييم، وأذونات المواد الكيميائية). وتهدف هذه الورشة، المنظمة من قبل الجمعية المغربية للنباتات العطرية والطبية (صومابام)، إلى التحسيس بأهمية نظام ريتش، الذي شرع العمل به في فاتح يونيو ,2007 ويتوخى تحسين حماية الصحة البشرية والبيئة. وذكر بلاغ للجهة المنظمة، أمس الثلاثاء، أن هذا اللقاء، الذي ستشارك فيه على الخصوص منظمات غير حكومية ومؤسسات للتمويل ومستثمرون وباحثون، من شأنه مساعدة المهنيين والسلطات العمومية المغربية على بلورة استراتيجية وطنية لدعم قطاع النباتات العطرية والطبية. وأوضحت الجمعية المغربية للنباتات العطرية والطبية أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يتميز به المغرب (بحران وصحراء)، والظروف المناخية المتوسطية يعدان من بين المؤهلات الهامة التي تجعل من المملكة خزانا للنباتات العطرية والطبية، التي ينمو عدد كبير منها بشكل طبيعي، وتستخدم في عدة قطاعات صناعية، وتدر موارد مالية تفوق 900 مليون درهم، كما تمكن من إحداث مناصب شغل عديدة، خاصة بالعالم القروي.وحسب نفس المصدر، يسهم غياب نظام لتصنيف مختلف المواد العطرية بالمغرب وبلورة قواعد أوروبية جديدة (نظام ريتش) في حدوث خلط بين الإنتاجات المغربية وتلك الخاصة بدول منافسة، مما يشكل عائقا أمام الجودة التي تتميز بها المواد الوطنية. وأضاف البلاغ أنه بموجب برنامج ريتش، فإن ولوج الفاعلين المغاربة إلى الأسواق الأوروبية لن يكون ممكنا إلا بالنسبة للمصدرين الكبيرين المنظمين بالشكل الكافي، وهو ما يستدعي وضع نظام لتصنيف النباتات العطرية المغربية، باعتباره الخطوة الأولى للإسهام في تثمين المواد الأولية المغربية وتمكينها من التميز على الصعيد الدولي من خلال علامة جودة مغربية.