أكد مشير المصري في كلمة باسم حركة حماس في اتصال هاتفي من أرض فلسطين إلى جمهور المهرجان الخطابي الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح بجهة الدارالبيضاء، أن المقاومة لن تقهر، ولن تمر جرائم الاحتلال دون عقاب، وقال ستنتقم كتائب القسام مهما كان الخذلان، ومهما كان الصمت الرسمي المطبق، ومهما كان التواطؤ ومهما كانت المؤامرة. وحذر محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح على خلفية العدوان الصهيوني على غزة، من فقدان الثقة في الله بأن النصر آت، وبأن يضعف الإيمان في إمكانيات هذه الأمة حينما تلتزم بدينها، وحينما يكون على رأسها مثل القائد الصامد إسماعيل هنية، الذي قال وهو تحت الحصار والقصف ثقة في الله إن التحرير آت إلى فلسطين، وإن إسرائيل إلى زوال. ووجه الحمداوي من خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح بجهة البيضاء خ الكتبية بعد عصر أول أمس الخميس تحت شعار الصمت على العدوان: عدوان بملعب الرشاد البرنوصي لكرة اليد بعمالة مقاطعات البرنوصي، نداء إلى الأنظمة العربية بأن تكف عن رفع الطلبات لرفع العدوان إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، مشيرا إلى أنهما عاجزتين عن اتخاذ قرار فيه العدل للقضية الفلسطينية، وقال الحمداوي أمام جمهور يقدر بعشرة آلاف غصت به كل جنبات الملعب إذا كان 004 شهيد، أحيوا 004 مليون في الأمة الإسلامية، فمرحبا بالشهادة في سبيل الله، ومرحبا بالشهادة التي تحيي الأمة، والتي تشيع خيار المقاومة والصمود عند النساء والرجال وعند الشباب والشيوخ، وأضاف نقول للصهاينة إن معركتنا معكم معركة أجيال بعد أجيال..، ووجه بالمناسبة تحية إلى الشعب المغربي بكل فئاته، وقال إن ذلك دليل على أن القضية لا زالت حية، وتحية للوقفات، وهي دليل على أن الشعب المغربي قد يغفوا وقد ينسى في بعض اللحظات، ويستأسد علينا في بعض المحطات دعاة التطبيع، وحتى الذين ينادون بالصلح واستقبال الصهاينة باسم الصداقة، ففي كل مناطق الأمازيغ وقفات واحتجاجات تدل على أن القضية الفلسطينية انتماء للأمة ولقضايا الأمة، وأمر متجذر عند المغاربة، ويجب أن نستثمر هذه الفرصة لنرفع شعار المقاطعة مقاطعة هؤلاء المطبعين.. ومن جهته أكد الشيخ محمد زحل، أن قضية فلسطين، قضية مليار و005 مليون من المسلمين في العالم العربي والإسلامي، لأن فلسطين إحدى المقدسات الإسلامية، موضحا أنه آن الأوان للانتقال من القول إلى الفعل ومن الشعور إلى الحركة، وقال إن إخوانكم محتاجون إلى من يسعف جرحاهم، وإلى من يواسي أراملهم، وإلى من يحسن إلى أيتامهم.. ودعا الحضور إلى مساندة الفلسطينيين بالدعاء والتبرع بالأموال. ومن جهتها، حيت فاطمة النجار مسؤولة قسم التربية والتكوين لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، شهداء غزة، شهداء العصر وشهداء المستقبل، ووجهت كلمتها إلى المرأة الفلسطينية، مشيرة إلى أن قدر أرحامها الشهداء في سبيل مليار من المسلمين، معتبرة أنها رخيصة في سبيل الله، وفي سبيل يقظة أمة وتحريك مخزونها، وفي عودة وتقويم شباب، وفي تحريك أمة محمد صلى الله عليه وسلم. ودعت النجار في كلمتها بالمناسبة إلى مقاطعة بضائع الأمريكيين والصهاينة، وتدشين عهد مقاطعة الخونة الذين يقوون جبناء العالم. داعية إلى النصرة بالمال والنصرة بالعلم والقلم. واعتبر جواد غسال المنسق الجهوي لمنظمة التجديد الطلابي، أن خيار المقاومة أثبت أنه الخيار الوحيد في دائرة الصراع مع الصهاينة، وأن جميع المشاريع التي تدعو إلى غير ذلك أثبت فشلها. وطالب الحكومة المغربية بإعلان حداد وطني. واختار المقريء الإدريسي أبو زيد في المهرجان الخطابي، أن يجيب عن بعض الشبهات التي بثها الإعلام الصهيوني الأمريكي المسيطر، وروجتها بعض قنوات الإعلام العربي المطبع، بهدف التشويش على حماس. وقال إن هناك من يروج بأن حماس هي من نقضت الهدنة، مؤكدا على أنه في ستة شهور فقط من الهدنة تم نقضها من قبل العدو الصهيوني أكثر من 681 مرة، وعلى رأسها استمرار الحصار والتجويع والحرمان. مضيفا أيضا أن البعض يقول لماذا تطلق حماس الصواريخ التي لا تجدي نفعا، وقال في ذلك إن الجواب عند شعب غزة المحاصر والمجوع، فمليون ونصف مليون صوتوا ودعموا خيار المقاومة لم ينقلبوا على حماس. إضافة إلى شبهة أن المعبر تحميه اتفاقية ينبغي أن لا تخرق، موضحا أنها اتفاقية منحازة لم يستشر فيها الشعب الفلسطيني ولا شعب غزة، ولم توقع عليها الحكومة المستقيلة، وإنما اتفاقية ثلاثية موقعة بين أمريكا وإسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية في رام الله. وشدد على عدم صحة شبهة أن حماس انقلبت واحتلت غزة، وهي مسؤولة عما يحدث، وأجاب أبو زيد في الشبهة الخامسة من أن خيار التفاوض ضرورة، متسائلا ماذا أعطى خيار التفاوض، وكل الاتفاقيات وإستراتيجية السلام والتطبيع، مؤكدا أنها أعطت مزيدا من الاقتحام ومن اجتثاث الأراضي ومصادرة مزيد من المستوطنات...