كعادتها جسدت القناتان العموميتان المغربيتان يوم الأحد 4 يناير 2009 إعراضهما عن اهتمامات المواطنين وشرودهما عن قضاياه الكبرى والمصيرية، ففي الوقت الذي كان ملايين المغاربة الذين لم يتمكنوا لسبب أو لآخر من حضور المسيرة الشعبية الضخمة التي شهدتها العاصمة الرباط تضامنا مع غزة، ينتظرون من إعلامهم نقل وقائعها المباشرة . كانت قناة لبريهي منغمسة في أحد فقراتها بإعداد وجبات الطعام في برنامج مأدبة، فيما انشغلت القناة الثانية في أحد برامجها بالجدل الحزبي في برنامج تيارات. واكتفت القناتان بربط الاتصال بالمسيرة في إحدى نشراتهما الإخبارية. قبل أيام طالب محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والاصلاح من وزير الاتصال خالد الناصيري تخصيص يوم إعلامي للتضامن مع غزة يتم من خلاله الإعلان عن حساب بنكي مفتوح أمام المغاربة ليقدموا دعمهم لضحايا غزة وبعده دعا مسؤول حزبي إلى تخصيص برنامج على شاكلة سيداكسيون، لكن لم نسمع ردا على الطلب، لكننا رأينا وسمعنا أن القطب العمومي أخل بالتزامه مع الشعب.