قرر القطب العمومي صورياد ـ دوزيم والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلغاء بث احتفالات رأس السنة الميلادية التي كانت مقررة أمس بسبب الأحداث التي تعيشها غزة، حسب ما أكدت مصادر مطلعة. وأكد توفيق الدباب، المسؤول بالقناة الثانية، في تصريح لـالتجديد، إلغاء السهرة الفنية للقناة الثانية التي كانت مبرمجة يوم الأربعاء 31 دجنبر 2008 . وفي موضوع ذي صلة، وجهت حركة التوحيد والإصلاح بوم الأربعاء 31 دجنبر 2008 رسالة إلى خالد الناصري، وزير الاتصال، تناشده من خلالها لتخصيص يوم وطني للتضامن مع غزة على القنوات الوطنية. وأكد المهندس محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن هذه الرسالة أتت من أجل أن تكون القنوات المغربية في مستوى التجاوب مع الشعب المغربي الذي عبر عن مساندته وتنديده لما يحدث بغزة بكل شرائحه وفعاليته بمختلف المدن المغربية، موضحا أن هذه الرسالة أتت بعيدا عن أي مزايدة، لأن القضية الفلسطينية قضية كل المغاربة جميعا على اختلاف مشاربهم. واقترح الحمداوي، في تصريح لـالتجديد أن ينظم خلال هذا اليوم الوطني، الذي يمكن أن يكون بمناسبة المسيرة الوطنية التي ستنظم يوم الأحد المقبل، لقاءات تلفزية وإذاعية مع علماء ومفكرين وسياسيين وممثلي هيئات الدعم الفلسطيني ، كما يمكن أن يخصص حساب مفتوح للدعم يعلن عبر وسائل الإعلام. وأضاف الحمداوي أن العديد من المواطنين يتصلون يوميا بمقر حركة التوحيد والإصلاح يبحثون عن سبل التضامن مع غزة والشعب الفلسطيني. ومن جهة أخرى، أشار رئيس حركة التوحيد والإصلاح إلى إلغاء التلفزيون المغربي سهرة السبت الماضي، التي اعتبرها إشارة إيجابية، مؤكدا رفضه سعي البعض للرقص على جراح غزة عبر احتفالات رأس السنة دون أن يلقوا بالا لآلام الأمة . وتضمنت الرسالة التي وجهتها الحركة مناشدة لوزير الاتصال خالد الناصري، بأن ينظم يوم التضامن مع غزة على شاشات القنوات التلفزية الوطنية وعلى أمواج الإذاعة الوطنية، من أجل جمع التبرعات للشعب الفلسطيني، وذلك بإشراك العلماء والمفكرين وممثلي هيئات دعم الشعب الفلسطيني في تأطير البرامج طيلة اليوم. وطالبت الحركة وزير الاتصال بـتوجيه المسؤولين عن القنوات المذكورة لإجراء التعديلات المناسبة على برامجها وتحويلها إلى مناسبة للتوعية بخطورة المرحلة وتقوية مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته. وقالت الحركة، في رسالتها مخاطبة الناصري نعول على إحساسكم وشعوركم الوطني، آملين أن يكون ذلك باعثا على الارتقاء ببرامج القنوات الوطنية ليجعلها في مستوى التجاوب مع تطلعات الشعب المغربي بمختلف حساسياته، مذكرة إياه بما يتعرض له الفلسطينيون قصف وحرب إجرامية وإبادة وقتل جماعي لشعب بأكمله في ظل حصار محكم من كل جانب. وفي المقابل، لاحظت الحركة بكل أسف أن برامج القنوات الوطنية لا زالت دون المستوى المطلوب ولا تلبي تطلعات وانتظارات الشعب المغربي في نقل الحقائق ومتابعة الأوضاع التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق. وكانت القناة الأولى والقناة الثانية قد سجلتا سهرتي رأس السنة الميلادية، إذ أن القناة الثانية خصصت أربع ساعات للسهرة حضرها فنانون عرب ومغاربة.