شن اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية مؤخراً، هجوماً عنيفاً وغير مسبوق على حركة المقاومة الإسلامية حماس بل وحرّض الكيان الصهيوني على توجيه ضربة قاضية للحركة إن كان في غزة أو دمشق. فقد نقلت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن عن قيادات فلسطينية رفيعة المستوى التقت اللواء سليمان مؤخراً، قولها إن الوزير سليمان قال لهم بأنّ (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد) مشعل وعصابته سيدفعون ثمن موقفهم الرافض لدعوة القاهرة للحوار . وأشارت القيادات، بحسب الصحيفة، أن سليمان قال لعاموس جلعاد المبعوث الصهيوني الخاص الذي يبحث ملف الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط: إنّ قيادة حماس أصابها الغرور، وهي تتعامل مع مصر بفوقية واشتراطات، وأنه لا بدّ من تأديب هذه القيادات، حتى تستفيق من أحلامها ، على حد وصفه. كما يعتقد سليمان، كما تشير المصادر الفلسطينية، أنّّ ما وصفه بـ تأديب قيادات حماس لا ينبغي أن يقتصر على قطاع غزة فحسب، بل لا بدّ أن تشعر قيادات حماس في دمشق بأنها ليست بمنأى عن الخطر كذلك، وهو ما أبلغه صراحة إلى جلعاد، كما أوضحت. وفي إطار التحريض؛ قالت القيادات الفلسطينية للصحيفة أن الوزير سليمان لم يبد ممانعة في اجتياح إسرائيلي محسوب لقطاع غزة، يؤدي إلى إسقاط حكومة حماس، وعودة الشرعية إليها، حتى تنتهي معاناة قطاع غزة ، على حد قوله. وفي السياق ذاته؛ تتوجه وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني، التي أعلنت أن إستراتيجيتها القادمة هي إنهاء حُكم حركة حماس في غزة، الخميس للقاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، وذلك بناءً على دعوة من الجانب المصري، وفق ما أكدته المصادر الصهيونية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أعلن إن ليفني ستلتقي خلال الزيارة أيضاً نظيرها المصري أحمد أبو الغيط، موضحاً أن الزيارة ستتطرق إلى كافة الملفات ولن تقتصر على موضوع بعينه، لافتاً النظر إلى أن ليفني هي التي طلبت لقاء مبارك الذي وافق بدوره على اللقاء.