أضحت مصلى مدينة أكادير التاريخية وفي مشهد مستفز للشعورالديني، مأوى خاصا يرتاده المنحرفون والمنحرفات لمعاقرة الخمر وتعاطي المخدرات وغيرها من الأفعال المشينة وأمام الملأ، أحيانا على شكل مجموعات، وأحيانا أخرى، على متن سيارات بعضها من النوع الرفيع. من جهة أخرى، يوجد بالمكان شباب مهمتهم إعداد (فتق) سجائر وخلطها بالمخدرات وتقديمها للزبناء بأيسر الطرق وبشكل جاهز ومعد، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل من بائعي الخمور من يتخذ هذا الفضاء مكانه/سوقه المفضل للبيع والترويج لسلعته، حيث يطوف على المجموعات التي تنتشر هنا وهناك. بيد أن المستفز حقيقة لشعور الإنسان المسلم هو إقدام المخمورين، بعد احتساء لترات من الخمر على التبول وبشكل وقح وعلني في محراب المصلى، الذي أصبح ينعت بالمرحاض، والذي أصبح مصدرا للروائح الكريهة. هذا، وسبق للسلطات المحلية أن أعلنت حربا على المخمورين في هذا المكان على إثر صدور مقال صحفي في الموضوع سنة 2003 بإحدى الجرائد الوطنية، حيث كانت ترابط عناصر أمنية بالمنطقة بشكل دائم، وتقوم بترحيل كل من جاء لتناول الخمر في المكان، لكن وبعد مدة عادت حليمة إلى عادتها القديمة، بل وازداد عدد المرتادين لهذا المكان دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا.