قلل ناشط حقوقي عربي من أهمية المؤتمر العربي الأول لحقوق الإنسان الذي يقام الأحد (14/12) في العاصمة القطرية الدوحة تحت رعاية جامعة الدول العربية، واعتبره مجرد سعي من جامعة الدول العربية لتوظيف حقوق الإنسان توظيفا سياسيا لا أكثر ولا أقل. ودعا المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان في العاصمة الفرنسية باريس الدكتور هيثم مناع في تصريحات خاصة لـ قدس برس الدول العربية إلى التوقف عن إطلاق الظواهر الصوتية لأنها تفرغ الكلمات من معناها، وقال: علينا التوقف عن التصرف كظاهرة صوتية تفرغ الكلمات من معناها.. عندما يقول المنظمون أول مؤتمر عربي لحقوق الإنسان فهم يقعون في فخ النقيصة لا الفضيلة، إذا كان أول مؤتمر للجامعة العربية فهذا يعني أن هذه الجامعة لم تتذكر حقوق الإنسان لبعد ستين سنة من الإعلان العالمي، وإن كان لغيرها فهو لا يعترف على أي مؤتمر عربي سبق هذا التاريخ . وأعرب مناع عن خشيته من أن يكون الهدف من المؤتمر المزمع عقده في العاصمة القطرية الدوحة والذي سيحضره بعض وزراء العدل العرب، هو توظيف كلمة حقوق توظيفا سياسيا دون أن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، ودعا المؤتمرين إلى طرق الملفات ذات الأولوية المطلقة، وقال: في كل مرة تنظم فيها مؤتمرات حكومية نشعر أننا أمام استعمال وتوظيف محلي لكلمة حقوق الإنسان أكثر منه خطوة جدية لتحسين أوضاع البشر أفرادا وجماعات في البلدان العربية. ماذا فعلت الجامعة العربية من أجل حقوق الإنسان؟ هل يمكن اعتلاء المنصة والحديث عن اعتقال متروك الفالح وفايز سارا وميشيل كيلو وأكرم البني وسعود الهاشمي وفداء الحوراني ممن يستحقون التكريم وراء القضبان العربية؟ هل يمكن التذكير بثمانية عشر قانون طوارئ ومناهضة إرهاب؟ هل يمكن الحديث عن بيع أعضاء الأطفال في القاهرة وبغداد وعمان من أجل العيش؟ هل يمكن التذكير بالمليارات العربية المسروقة والمهدورة التي تكفي لمشاريع تنمية مستدامة جديرة بالتسمية، هل يمكن المطالبة بمحاسبة رواد الفساد والاستبداد، بل هل يمكن حتى المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين؟ ، على حد تعبيره. هذا وتنطلق بعد غد الأحد في قطر فعاليات المؤتمر العربي الأول لحقوق الإنسان تحت رعاية جامعة الدول العربية وبحضور نخبة من وزراء العدل العرب، بهدف الترويج للميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي أقره مجلس جامعة الدول العربية.