امتدح الجنرال الأمريكي كيث دايتون ، المنسق الأمني للسلطة الفلسطينية في رام الله والمشرف على عمليات تدريب قوات الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية، المجندين الجدد واصفاً إياهم بأنهم أكثر قوات الأمن الفلسطينية كفاءة وقوة من بين جميع القوات التي سبق لها وأن عسكرت هنا . وحرص دايتون خلال مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، على تفنيد النظرية التي تقول أن تلك القوات ربما تأتي ذات يوم وتصوب أسلحتها تجاه (إسرائيل)، مشيراً إلى أن المجندين الفلسطينيين يتعلمون مرارا وتكرارا أنهم ليسوا هنا لتعلم طريقة محاربة الاحتلال الإسرائيلي. ونوهت الصحيفة إلى أن دايتون أجرى معها المقابلة النادرة احتفالا بالذكرى الثالثة على وصوله إلى منصب المنسق الأمني الأميركي، لافتة إلى أنه أكد أن التركيز الأكبر من تدريب عناصر الأمن الفلسطيني، يتمحور بشكل كامل حول العناصر الخارجة عن القانون داخل المجتمع الفلسطيني . وأشارت الصحيفة إلى أن دايتون يعمل هنا على عكس كثيرين من مبعوثي الشرق الأوسط الذين يسافرون دائما، فقد قضي الثلاثة أعوام منذ أن تم تعيينه في معسكرات التدريب، مواصلاً إشرافه على برامج التدريب التي تدعمها الولاياتالمتحدة، والتي ينقذها الأردنيون. وذكر دايتون أن الهدف الأسمى من تلك التدريبات هو نشر سبع كتائب من قوات الأمن الوطنية، مشيراً إلى أن هناك خططا على المدى البعيد لنشر كتيبتين لقوات الأمن الوطنية في غزة أيضاً، لكنه أشار إلى أن ذلك من المستبعد حدوثه في الوقت الراهن، وأنه لا يمتلك الإجابة على التساؤل الذي يتحدث عن الطريقة التي يمكن أن تنتعش من خلالها غزة تحت قيادة محمود عباس. بعد وصول حماس للسلطة كما أكد دايتون على أن برنامج التدريب الذي يشرف عليه، بدأ بعد وصول حركة حماس للسلطة في غزة خلال الأحداث الذي حدثت في يونيو من العام الماضي، وقال لسنا مسؤولين عن تدريب أي فرد في غزة . ودافع الجنرال الأمريكي عن القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية التي حاربت في غزة بقوله توفي منهم 250 مجند، وهؤلاء الأشخاص ليسوا من الأفراد الذين يرفعون أيديهم ببساطة ويعلنون استسلامهم، وأنا أعرف ذلك . وأضاف كما أن الأشخاص الذين يتحدثون عن وجود فشل في غزة – أين هو؟ - فهل كانت قوات الأمن الفلسطينية في حاجة للتنظيم وحسن القيادة والتدريب الجيد وتحمل مسؤولية السلطة المدنية، ومن هنا كان ترحيب السلطة الفلسطينية بفكرة إرسال شبابها الصغير إلى الأردن من أجل الحصول على التدريبات المناسبة، كعنصر حاسم في مستقبل الدولة ولمنع حدوث شيء مماثل للانقلاب الذي وقع في يونيو عام 2007 . مصالح (إسرائيل) وفي تعقيب له حول احتمالية استخدام تلك القوات للقوة المسلحة ضد مصالح إسرائيلية، قال دايتون : لا أفعل هنا أو أي من طاقمي شيء يعرض مصالح دولة إسرائيل الأمنية للخطر، وما يمكنني أن أقوله حتى الآن، أنه لم تقع حادثة واحدة تورطت فيها قوات الأمن الفلسطينية ضد الإسرائيليين، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين . وأضاف حتى في مدينة الخليل التي تعتبر بيئة معقدة جدا مع المستوطنين منذ بدء تدريبهم في مايو الماضي، لم يتم التعرض لأي من الإسرائيليين، وأعتقد أن هذا يتحدث عن نفسه، هذا فضلا عن أن عمليات التدريب تؤكد على احترام حقوق الإنسان والاستخدام المناسب للقوة وكذلك سيادة القانون . يشار إلى أن الجنرال الأمريكي دايتون والبالغ من العمر 38 عام، حضر إلى المنطقة في أعقاب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، وسبق له وأن عمل كملحق دفاعي للولايات المتحدة في روسيا، وكان مسؤولاً أيضاً عن عمليات التفتيش في العراق في عهد النظام السابق، وعمل كقائد للتخطيط الاستراتيجي في الجيش الأميركي. ممارسات سلطة “دايتون” وانتهاكات أجهزتها الأمنية في الضفة الغربية