قال مصدر مسؤول في جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية التابعة لحركة مجتمع السلم حمس إن قرارا رسميا صدر مؤخرا عن وزارة الداخلية حسم الخلاف بين جناحي الجمعية باعتماد المكتب الجديد الموالي لرئيس حركة مجتمع السلم. وأعلن الأمين العام لجمعية الإرشاد والإصلاح رضوان لمار في تصريح صحفي مكتوب توصلت قدس برس بنسخة منه أن وزارة الداخلية قبلت رسميا اعتماد المكتب الجديد للجمعية برئاسة ناصر الدين شقلال، ودعا إلى ندوة صحفية اليوم الأربعاء بمقر الجمعية لشرح الخطوات المقبلة من عمل الجمعية. وذكر مصدر مسؤول في حركة مجتمع السلم حمس أن رئيس الجمعية ناصر الدين شقلال الذي تسلم قرار وزارة الداخلية حمله وذهب إلى مقر الجمعية لتنفيذه، فمنعه الحارس من دخول المقر، فأظهر له القرار ودخل المقر وسيطر عليه بالكامل، واعتبر ذلك تنفيذا لأمر قانوني وعلى من يعارض ذلك أن يلجأ إلى القضاء، على حد تعبيره. وأشار إلى أن دخول شقلال إلى مقر الجمعية جرى بسلاسة وأنه لم تحدث احتكاكات بالأيدي بين الحارس وأنصار الرئيس المناوئ عيسى بلخضر، بل جرت ملاسنات فقط. وكان خلاف بين جناحي حركة مجتمع السلم الجزائرية حمس ذات الخلفية الإسلامية قد نشب في أعقاب مؤتمر الحركة الرابع الذي أعاد انتخاب أبو جرة سلطاني رئيسا للحركة، وسرعان ما انفجر الخلاف ليعلن عن نفسه في جمعية الإرشاد والإصلاح التي كان أسسها الشيخ محفوظ نحناح ورفيقه الشيخ محمد بوسليماني في ثمانينات القرن الماضي، لكنها ظلت تعمل في المجال الدجعوي والخيري باستقلال عن الحركة، حتى جاء مؤتمرها الخامس في يونيو حيث قام مجموعة من أنصار رئيسها السابق عيسى بلخضر من منع رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني وعدد من مرافقيه من الحضور إلى قاعة المؤتمر، مما دفع به إلى التنادي لعقد مؤتمر مواز للجمعية أفرز مكتبا جديدا أسندت رئاسته ناصر الدين شقلال.