علمت التجديد أن ممثلا عن الكيان الصهيوني يشارك في أشغال الدورة 11 للجنة الاستشارية العلمية الذي تنظمه اللجنة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط؛ بشراكة مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وذلك بمدينة مراكش في الفترة ما بين 1و 5 دجنبر 2008 بفندق أطلس أسني. وقال أحد المنظمين إن حضوره جاء بصفته عضوا في اللجنة، وإن المغرب مجرد محتضن للقاء لا يمكن رفض استقباله. مشاركة ممثل الكيان الصهيوني هذا جاءت متزامنة مع مشاركة ثلاث صهاينة جامعيين، هم شمعون لافيي من كلية الفلاحة الجامعة العبرية بالقدس الشريف، ودانيال زوهري، وبنيمين افيدان من نفس الجامعة؛ في الحلقة الدراسية الدولية بشأن الموارد الوراثية لشجرة الزيتون الذي تحتضنه قاعة مجاورة في الفندق نفسه، شمعون ليفي حظي بمفرده بمداخلتين، على خلاف باقي المتدخلين، وقال مسؤول في وزارة الفلاحة والصيد البحري لـالتجديد إن مشاركة الصهاينة جاءت بناء على اجتماع للجنة خاصة للمجلس الدولي للزيتون، والتي تقرر في جدول الأعمال وأسماء المتدخلين، وكشف أن المغرب ممثل في هذه اللجنة، لكنه لم يبد أي اعتراض على مشاركة الصهاينة. وعلمت التجديد من مصادر مطلعة أن خبراء مغاربة في مجال زراعة الزيتون قاطعوا الحلقة الدراسية، في حين، وبالنظر إلى العروض الهزيلة التي قدمها المشاركون الصهاينة في الحلقة الدراسية، وارتباطها بمشروع الدولة العبرية في تحسين إنتاج الزيتون وفتح أسواق أخرى، رأت مصادر أخرى أن تلك المشاركة مجانية ومجانبة للصواب؛ على اعتبار ما تتعرض فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة للحصار والتجويع لحد التقتيل، كما أن الحضور المكثف والمتاولي لصهاينة في ملتقيات دولية احتضنتها خاصة مدينة مراكش هدفه تكسير الحواجز النفسية وكسر شوكة مقاومة التطبيع، كما يعد أكبر استفزاز لمشاعر المغاربة والدفع بالمسؤولين إلى قبول التطبيع الرسمي بعد استقالتهم من الدفاع عن الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي موضوع الصيد البحري، ناقش المشاركون طيلة اليوم الأول معضلة شح المعلومات التي يأتي بها الخبراء إلى ملتقى اللجنة العلمية، وحسب معلومات حصلت التجديد عليها، تعتبر الدولة العبرية من بين الدول الني تخفي المعلومات حول استنزافها للسمك في البحر الأبيض المتوسط، كما أن تقارير اللجنة العلمية لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط تظهر أن المساهمة المالية للكيان الصهيوني في أشغال اللجان العليمة هزيلة جدا، إذ لا تتعدى 9,0 في المائة. يشار إلى أن طنجة احتضنت أيام 26 و27 و28 نونبر المنصرم منتدى الجنوب من أجل متوسط جديد بمشاركة 5 صهاينة، من بينهم شلومو بنعامي وزير الخارجية السابق، والذي يحتفظ له التاريخ بأكثر من عملية تقتيل وتجويع وتشريد في حق الشعب الفلسطيني.