احتج عدد من المسافرين مساء السبت المنصرم على تأخر القطار المتجه نحو مدينة فاس ما يقارب ثلاث ساعات. وقد عاينت التجديد بمحطة الرباطالمدينة احتجاجات المسافرين الذين عبروا عن استيائهم من هذه التأخرات المتكررة التي تتسبب في تعطيل مصالحهم، وقد تقاطرت الاحتجاجات المكتوبة أيضا على الدفتر المخصص لتسجيل ملاحظات المسافرين الذي سلمه موظفو المحطة للمحتجين؛ بعد أن سئموا من التقريع الذي يتعرضون له نتيجة هذه التأخرات، وعبروا بدورهم عن استيائهم من هذا الخلل، خصوصا وأنهم هم من يتلقون الاحتجاجات، وحتى الشتائم أحيانا من قبل بعض الغاضبين حسب أحدهم. وقد تسبب تأخر القطار الذي كان يفترض أن يصل محطة الرباطالمدينة في السابعة والربع مساء بما يقارب ثلاث ساعات في تعطيل مصالح العديد من المسافرين، مما اضطر بعضهم إلى إلغاء سفرهم، وعلمت التجديد أن الوضع نفسه طبع عددا من المحطات الأخرى. وفي معاينة للاحتجاجات المكتوبة سجل بعض المحتجين أن هذه التأخرات المتكررة ستدفع مرتادي القطار إلى اللجوء إلى أشكال أخرى من الاحتجاج . وفي تصريح لـالتجديد، أفاد مسؤول بالمحطة أن هذا التأخير نتج عن وجود عطل مفاجئ في محرك القطار، تسبب حتى في تأخر باقي القطارات المارة من نفس السكة، وأفاد أن هذا الأمر يتكرر كلما كان الجو ممطرا، وأضاف قائلا (هاد شي اللي عطا الله). وأمام هذا الوضع، طالب مواطنون من مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية بتحمل مسؤوليتهم في إيجاد الحلول لهذا المشكل ولمشاكل أخرى يعرفها القطاع، كما حملوا الوزارة الوصية مسؤولية ما اعتبروه استخفافا بمصالحهم التي تتعطل وتتضرر نتيجة هذا الوضع.