سجل تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة ,2007 ارتفاع عدد وفيات المواليد الجدد بمصالح أمراض النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي ابن رشد، إذ بلغت 1078حالة وفاة في 25513عملية ولادة، في مدة ثلاث سنوات (2005,2004,2003). وكشف في ذلك على الحالة المتردية للأماكن الخاصة بالتوليد، مشيرا إلى أن قسم الولادة يتوفر على 7 أماكن فقط خاصة بعملية التوليد، ولاتتوفرعلى أدوات الولادة كآلة قياس دقات القلب، وآلة الضخ لإخراج المولود. وأضاف التقرير أن مصالح أمراض النساء والولادة بالمركز الاستشفائي تعرف نقصا حادا في أسرة الأمهات والمواليد، وذكر أن الجناح ج لا يتوفر إلا على 8 أسرة للرضع، و32 سريرا للنساء، إذ تكون الأمهات ملزمات بتقاسم الأسرة مع أولادهن. وأكدت نتائج افتحاص المجلس، على أن إدارة المستشفى تعمد إلى إغلاق القسم رقم 7 الخاص بأمراض النساء والتوليد، في الوقت الذي تعرف فيه هذه المصلحة إقبالا كبيرا من قبل النساء الحوامل، مما يتسبب في وفيات بينهن. وأكد طبيب بقسم الولادة (ويضم مصلحة الولادة، مصلحة ما بعد الولادة، مصلحة الجراحة) بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، أن مصلحة الولادة تعمل بطاقم طبي يشتغل عبر مجموعتين تتوزعان بين الفترة الصباحية والمسائية، وأشار أن قسم الولادة يعرف نقصا حادا في الممرضين وشبه الممرضين والأطباء، علما أن الممرضات يؤدين 50 بالمائة من خدمات الولادة، وأضاف الطبيب الذي رفض عدم ذكر اسمه، على أن ما بين 10 إلى 20 ولادة في اليوم تتم بمصلحة الولادة، في ظل غياب وسائل المراقبة، مشددا على أن القسم تنعدم به آلات الولادة، إذ أن جهاز قياس نبض ودقات قلب المولود قبل الولادة مفقود تماما، علما أن هذا الجهاز يساعد على التدخل السريع أثناء الولادة، والتأخر في الولادة في مثل هذه الحالات معناه وفاة المواليد، ويضل غياب هذا الجهاز بحسب الطبيب نفسه من بين الأسباب الرئيسية المؤدية لوفيات المواليد.