من فضلكم تحرك عاجل ... عقاقير مخدرة جديدة في المدارس، كان هذا هو عنوان النداء التحذيري المستعجل الذي حملته رسالة توصلت بها التجديد، تؤكد أن هناك نوعا من العقاقير المخدرة تحمل اسم ستراوبيري كويك( quick strawberry) توزع على الأطفال بالمدارس، وأن هناك نوعا آخر من المخدرات يوزع داخل أقسام المدارس يحمل اسم كريستال ميت Meth Crystal))، تحمل نكهة فراولة الكريستال وأيضا نكهة الشوكولاته، وزبدة الفول السوداني، الكولا، الكرز، العنب والبرتقال، ويشعرالأطفال بأنها حلوى مثل الفراولة، وعند تناولها ينقلون إلى المستشفى في حالة مزرية، ووجهت الرسالة المواطنين إلى تعليم الأطفال عدم قبول مثل هذا النوع من الحلوى، لمنع وقوع ما أسمته بـ المآسي. ولم تتمكن التجديد من أخذ توضيحات بشأن ما ورد بالرسالة، من إدارة علم السموم بالمعهد الوطني للصحة، لأن الاتصال تزامن مع يوم عطلة الإدارة. وفي سياق متصل دقت مذكرة تحذيرية رقم (09/1003) عممتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء على المؤسسات التعليمية بالمدينة ناقوس الخطر، من رواج أنواع مريبة من الحلوى تحمل الاسم الغريب زيتا بيتا؛ يتم بيعها وتداولها أمام أبوب المدارس وفي محيطها المباشر، وتحتمل كما تؤكد مصادر الأكاديمية وجود خطر إصابتها للأدمغة الصغيرة بآفة الإدمان. ودعت المذكرة المسؤولين والمهتمين إلى القيام بالمتعين من أجل وضع حد لبيعها وتداولها في محيط المدارس حماية للتلاميذ، وحرصا من الأكاديمية على الوقاية والاحتراز وجهت المذكرة تحت عنوان خطر انتشار أنواع من المخدرات في شكل حلوى مريبة تباع لأطفال المؤسسات التعليمية، أطر الإدارة التربوية في جميع المؤسسات التعليمية بجهة الدار البيضاء الكبرى، إلى واجب التوعية والتحسيس في صفوف الآباء والأسر وأولياء الأمورلأجل توعية أبنائهم وبناتهم بالامتناع عن اقتناء أي نوع جديد أو غريب من الحلوى مالم يكن معروفا ومتداولا من قبل، ومن ضرورة حمل هذا الأمر إلى الدوائر الأمنية لينال حقه من البحث والتحري. وأشار نصر الدين الحافي مدير الأكاديمية لـ التجديد أن هذه المذكرة تأتي في سياق الإسهام في التحسيس بخطر انتشارهذه الحلوى، وهي عبارة عن علكة مسكة بشكل لعبة تنبعث منها رائحة جاذبة تؤدي إلى الإدمان مباشرة بشكل عادي وطبيعي، مضيفا أن الأكاديمية تلقت في ذلك اتصالات من مجموعة من آباء وأولياء أمور تلاميذ اكتشفوا هذه الحلوى عند أطفالهم، مضيفا أنها اكتشفت بداية عند تلاميذ التعليم الخصوصي قبل أن تكتشف عند تلاميذ المؤسسات العمومية بحسب ما ورد من أخبار، وأضاف الحافي بأن الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم تتعاون مع جمعيات المجتمع المدني من أجل محاربة كل ما يمكن أن يروجه بعض الباعة المتجولين من مثل هذه المواد المخدرة. وتزامن تعميم مذكرة الأكاديمية مع القافلة البيضاوية الأولى للتحسيس بمخاطر الإدمان، التي قادتها مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالعديد من المؤسسات التعليمة وبمقاهي الشيشة بعمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان على مدى ثلاثة أيام (21 -22-23 نونبر الجاري). إلى ذلك أفاد مصطفى رهين رئيس جمعية الجيل القادم وإلى أن الحملة تدق ناقوس الخطر بمخاطر الشيشة التي أصبحت تهدد الأجيال، مؤكدا أن جولة القافلة بالمؤسسات التعليمية، كشفت أن كل ثانوية أو إعدادية تقريبا يوجد أمامها مقهى لـ الشيشا، إضافة إلى غياب المراقبة بسبب عدم توفر العديد من المؤسسات على حراس بأبوابها. وأكد رهين لـ لتجديد أن الأساتذة الذين التقاهم طاقم القافلة التحسيسية، يؤكدون على رواج حلوى فنيدة تباع بعشرة سنتيمات، تباع أمام المؤسسات التعليمية لأطفال (12 سنة)، تثير نوعا من الهستيريا لدى متناوليها منهم، وشدد على أن الباعة المتجولين أصبحوا يأخذون محافظ التلاميذ كضمانة، وإرسالهم إلى منازلهم لجلب ثمن هذه الحلوى. ووفقا لنتائج الدراسة الاستقصائية التي كانت قد أجرتها وزارة الصحة في عام ,2001 فإن حوالي 3147 من شباب المدرسة يتعاطون التدخين، وبحسب إحصائيات سنة 2004 فإن الاستهلاك هو أعلى في أوساط الشباب في الدار البيضاء (11,5بالمائة) ، ويكون في الغالب بين الذكور (22,3 بالمائة مقابل 1,9 بالمائة للفتيات)، ويبدأ في سن مبكرة جدا ثم يتكثف التعاطي تدريجيا بعد سن 18 سنة، وتبلغ نسبة استهلاك الشباب للمخدرات مرة واحدة لتلبية فضول هي 4,3 بالمائة (10,1 بالمائة للذكور و 0,9 بالمائة للفتيات).