يعيش دوار حانوت البقال بمقاطعة النخيل بمراكش في ظلام دامس منذ أكثر من 28 يوما، بسبب انقطاع الكهرباء عن المنازل والشوارع، بسبب الأمطار الرعدية الأخيرة التي ألحقت أعطابا في الموزع الذي يعود للجمعية المكلفة بتوزيع الكهرباء، وقد منعهم من إصلاحه المبلغ الكبير الذي طالبت به الوكالة، مما اضطرهم إلى طلب الإعانة من المسؤولين المنتخبين، انقطاع الكهرباء المستمر سبب للساكنة التي تتكون من أكثر من 100 أسرة ضيقا كبيرا، إذ أصبح الهاجس الأمني يسيطر على الكثيرين منهم، فأصبحوا مضطرين إلى الرجوع باكرا إلى منازلهم خوفا من اللصوص. كما يواجه التلاميذ صعوبات بالغة في مراجعة دروسهم. وفي السياق ذاته، تعثر مشروع إعادة ترميم المسجد بسبب ذلك.وقال السكان، إنهم استغربوا من مناورات المسؤولين بالمجلس الجماعي ومجلس المقاطعة، الذين اقترحوا حل المشكل مقابل أن يتخلى السكان عن تدبير شؤون الكهرباء من خلال تعاونية الدوار، وهو ما رفضه السكان على اعتبار أنهم وضعوا ما مجموعه 8 ملايين سنتيم رهينة في المشروع، واستغرب السكان هذا الاقتراح، علما أن عددا من الدواوير تسير هذا المرفأ دون تدخل من الجماعة، وبأثمان مناسبة يقدر السكان على تأديتها كل حسب ما استهلك من الكهرباء.وفي اتصال برئيس المقاطعة بقي هاتفه في عدة محاولات خارج التغطية، في الوقت الذي أوضح عدد من السكان أن إهمال المسؤولين لحل مشكلهم زاد من تخوفاتهم؛ حول الحديث عن ترحيلهم بدون تعويضات مناسبة، كما أن رئيس المقاطعة قال لهم اذهبوا إلى حزب ...الذي صوتم عليه لحل مشكلكم، كما أنهم منعوا من تنظيم وقفة أمام مقر الولاية لاستعطاف الوالي من أجل التدخل. يذكر أن ساكنة الدوار وكلها من ذوي الدخل المحدود، تعيش أوضاعا مزرية بسبب انعدام الماء في المنازل أيضا، ووجود سقاية وحيدة لا تكفي، وانتشار الأزبال بكثرة والتي لا تكلف مقاطعة النخيل نفسها العناء من أجل جمعها.