كشفت دراسة أنجزتها المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا عن نتائج صادمة فيما يتعلق بالنساء متعاطيات الدعارة، حيث أظهرت أن 52,7 بالمائة من العينة التي تضم 497 امرأة تتراوح أعمارهن بين 16 و 46 سنة أن سنهن عند ممارسة أول علاقة جنسية كان يتراوح ما بين 6 و16 سنة وهي نسبة عالية تعطي فكرة عن الدخول المبكر في مجال الدعارة، وأبرزت الدراسة الميدانية التي أنجزت بمنطقة الأطلس المتوسط، سوس والرباط أن 59,4 بالمائة من المستجوبات كان عمرهن يتراوح ما بين 9 و 20 سنة عندما تلقين مقابلا ماديا عن أول ممارسة جنسية منهن 9 في المائة كان عمرهن يتراوح ما بين 9 و 15 سنة وتواجد هذه الفئة بشكل كبير في كل من أقاليم بني ملال وآزرو ومكناس، وبنسبة أقل في الرباط في حين ترتفع نسبة الفئة الثانية من 16 الى 20 سنة في كل من ولايتي مكناس وفاس وإقليم خنيفرة. وكشفت الدراسة التي كان عنوانها معارف واتجاهات وسلوكات عاملات الجنس إزاء الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا على أن 57,7 من المستجوبات أنهن يعرفن العلامات الدالة على الإصابة بأمراض السيدا، في حين أجابت ما يفوق قليلا نسبة 41 في المائة بالسلب. وحول التصورات التي تحملها عينة البحث حول داء السيدا اعتبرت نسبة 57,3 بالمائة ان السيدا منتشر بشكل كبير، وأجابت 63,4 بالمائة من العينة بأنهن لم يقمن بالتشخيص الطوعي لفيروس السيدا، مقابل 36,6 بالمائة قمن بهذا التشخيص، وأغلبهن اجرينه في مقرات الجمعيات وخلال الحملات الطبية هذا وأظهرت الدراسة تصاعد الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا حيث توجد بالمغرب حسب المنظمة 600 ألف حالة إصابة بأمراض من هذا النوع سنويا، وتؤشر المراقبة الدورية بحسب المصدر ذاته على احتمال وجود مابين 16 ألف و 20 ألف حالة إصابة إلى حدود سنة .2007 وبالرغم من كون المغرب يصنف ضمن الدول ذات الإصابة المنخفضة إلا أن مؤشرات متغيرات الإصابة تنحو نفس منحى الدول التي تعرف انتشارا مقلقا، ومن ذلك تأنيث الإصابة بالفيروس، وتركزها لدى فئة الشباب الذين لا يتجاوز عمرهم 40 سنة وتصاعد الإصابة لدى النساء الحوامل. وتعتبر العلاقات الجنسية بحسب المصدر السابق ذكره أهم وسائل انتقال الفيروس حيث تؤكد المراقبة الدورية احتمال حدوث 87 في المائة من حالات الإصابة عبر هذه الوسيلة.