قالت "المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا" إن المغرب يسجل، كل سنة، 600 ألف حالة جديدة من المصابين بالإمراض المتنقلة جنسيا، وبداء السيدا، مبرزة أن المرأة، التي تعاني التهميش اجتماعيا، تبقى الأكثر عرضة لهذه الأمراض، وقالت إن عدد الحالات المؤكدة للسيدا في المغرب منذ 1986 إلى 2009، بلغ 3 آلاف و198 حالة.وأبرزت المنظمة، في إحصائيات كشفت عنها على هامش المنتدى الثالث حول السيدا والصحة الجنسية والإنجابية، نظم أول أمس الخميس بالرباط، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، أن المغرب يعرف، أيضا، سنويا، 5 آلاف و250 حالة سرطان ثدي، وألفين و10 حالات سنويا من سرطان عنق الرحم، مضيفة أن "السرطان يواصل حصد آلاف النساء بسبب رداءة البرنامج الوقائي، وهيكلة التكفل بالأشخاص المصابين". وأكدت أن عدد حالات السيدا المسجلة بالمغرب بلغت، خلال العام الماضي، 279 حالة، مبرزة أن 61 في المائة من الحالات بالمغرب، خلال 23 سنة، ذكور، في حين ناهزت نسبة النساء منها 39 في المائة. وأضافت أن 2 في المائة من هذه الحالات لا يتعدى عمرها 15 سنة، في حين أن 23 في المائة منها تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، كما أن 41 في المائة من مجموع الحالات المؤكدة تتراوح أعمارهم بين 30 و39 سنة، و21 في المائة بين 40 و49 سنة، و8 في المائة تتعدى أعمارهم 50 سنة، و5 في المائة لم تحدد أعمارهم. وأوضحت المنظمة أن 81 في المائة من هذه الحالات أصيبوا بالسيدا عبر الجنس، و4 في المائة عبر تعاطي المخدرات، و1 في المائة عبر نقل الدم، و3 في المائة عبر طرق غير معروفة. وأعلنت المنظمة أنه، خلال 2008، سجلت 0.8 في المائة من حالات السيدا في صفوف نساء حوامل، و0.77 في المائة بين السجناء، و1.64 في المائة بين مستعملي المخدرات، و0.28 في المائة بين حالات الأمراض المنقولة جنسيا، و0.42 في المائة بين المصابين بالسل، و2.13 في المائة من ممتهني الدعارة. وأكد المشاركون في المنتدى أن عدد المصابين بالسيدا بلغ 33.4 مليون شخص على الصعيد العالمي، كما سجلت في العالم خلال 2008 حوالي 207 ملايين حالة أخرى، محذرين من سرعة انتشار السيدا والأمراض المنقولة جنسيا في شمال إفريقيا والشرق الأوسط (منطقة مينا)، التي ناهز فيها عدد المصابين بهذه الأوبئة 300 ألف حالة، كما سجلت 35 ألف حالة جديدة السنة الماضية من داء السيدا. وتجدر الإشارة إلى أن المشاركين في هذا المنتدى، الذي يتوقع أن يصدر عنه "نداء الرباط حول الصحة الجنسية والإنجابية"، سينكبون، على مدى يومين، على تدارس وضعية الصحة الجنسية والإنجابية في البلدان المشاركة، وآفاق المستقبل، كما سيناقشون إشكالية التربية الجنسية في البرامج التعليمية، ودور مختلف الفاعلين في تحقيق الصحة الإنجابية.