انتقد سعيد صيام، وزير الداخلية والأمن الوطني في حكومة إسماعيل هنية، خطاب رئيس السلطة محمود عباس في ذكرى رحيل الرئيس عرفات الذي هاجم فيها حركة حماس وواصل إنكار وجود مئات المعتقلين السياسيين في سجون أجهزته الأمنية. وأكد صيام في تصريح مقتضب له مساء الثلاثاء (11/11) نشره الموقع الالكتروني الرسمي لوزارة الداخلية أن خطاب عباس يعبر عن أزمة نفسية وأخلاقية يعيشها فريق المقاطعة في رام الله . وكان خطاب عباس لقي إدانة كبيرة في الأوساط الفلسطينية، فقد أكدت الحكومة الفلسطينية أن ما ورد في الخطاب ما هو إلا جملة من الأكاذيب والأضاليل ومؤشر على عدم المسؤولية وأن الرجل ليس جديراً بقيادة الشعب الفلسطيني وأنه جزء من الأزمة وليس جزءاً من الحل، وأنه دمر جسور التواصل والحوار وهو وحده يتحمل مسؤولية ذلك . فيما وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالخطاب الأجوف المليء بالمتناقضات، مؤكدة أنه ليس خطاباً وطنياً، وأنه حمل قدراً كبيراً من التهجم على الحركة وتأليب الرأي العام عليها. وقالت الحركة في بيان صادر عن الناطق باسمها فوزي برهوم اليوم الثلاثاء (11/11)، إن عباس لم يتحدث خلال خطابه كرئيس للشعب الفلسطيني بل تحدث بصفة حزبية مقيتة، بعد أن أفلس في إحداث وقيعة بين حماس وبين الفصائل الفلسطينية والدول العربية، وعندما اكتشف الجميع سوء نواياه ووضع على المحك الفعلي للحوار رفض الاستجابة للطلب المصري الملح بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونه في الضفة الغربية .