فنّد مركز حقوقي فلسطيني في مدينة رام الله بالضفة الغربية مزاعم رئاسة السلطة الفلسطينية بعدم وجود معتقلين سياسيين في سجون السلطة بالضفة، وهو ما جاء على لسان نمر حمّاد مستشار رئيس السلطة محمود عباس. وقال إياد البرغوثي مدير مركز رام الله لحقوق الإنسان، في تصريح أدلى به لقناة الجزيرة الفضائية مساء الخميس (30/10): هناك نحو مائتين من المعتقلين السياسيين، الذين اعتقلوا في من قبل أجهزة الأمن في الضفة الغربية، دون اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة . وأضاف البرغوثي يقول: للأسف السلطة في رام الله تنفي وجود معتقلين سياسيين، ولكن نحن كجهات حقوقية لدينا معلومات عن وجود معتقلين سياسيين ، مشيراً إلى أن سلطة رام الله رفضت السماح لمؤسسات حقوق الإنسان الدخول إلى المعتقلان لفحص ما إذا كان هناك معتقلين سياسيين أم لا كما تقول السلطة. وأعرب الحقوقي البرغوثي عن أمله في أن تقوم السلطة في الضفة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لديها في أعقاب بادرة حسن النية التي قامت بها حكومة إسماعيل هنية في قطاع غزة، معتبراً أن ذلك من شأنه إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني. وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية في قطاع غزة قد أكدت أنها قامت بإطلاق سراح 17 معتقلاً سياسياً، سعياً منها لتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح الحوار الوطني بالجهود المصرية والعربية لتحقيق المصالحة الوطنية . وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة خلال مؤتمر صحفي عقد في مجمع السرايا في مدينة غزة الخميس (30/10): بهذا الإفراج نعلن عن إغلاق ملف المعتقلين السياسيين في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه نؤكد أننا نفرق جيداً بين حرية العمل السياسي وبين العبث في الساحة الأمنية الداخلية، لأننا لن نسمح لأي كان ولأي جهة كانت تهدد الأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني . وشدد على أنه تنفيذا لقرار رئيس الوزراء إسماعيل هنية، واستجابة للنداءات التي وجهها كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ خالد مشعل ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. احمد بحر وعلماؤنا الفاضل وخاصة الدكتور يوسف القرضاوي والشيخ حارث الضاري، وسعياً من الحكومة الفلسطينية لتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح الحوار الوطني بالجهود المصرية والعربية لتحقيق المصالحة الوطنية تقوم الحكومة الفلسطينية الآن بإطلاق سراح 17 معتقلاً.