ماهو موقفكم من الإطارات الدولية المسهلة للتطبيع مع الكيان؟ الموقف المبدئي، والذي نتبناه في كل مناسبة أننا نقف ضد جميع أشكال التطبيع ومحاولات الاختراق؛ سواء كان رسميا في الإطارات الدولية أوكان شعبيا أوكان اقتصاديا أوإداريا. فهذا الكيان الغاصب علينا مقاطعته ومحاصرته وعدم السماح له باختراق مساحات داخل الأمة، وفيما يخص مؤتمر حوار الأديان كخطوة تطبيعية دولية فإننا نقول لسنا ضده ولكن نحن نرفض وجود الكيان الغاصب كمحاور وكممثل للديانة اليهودية، لأنه ليس معنيا به ككيان. فهو يسعى إلى اختراق الأمة رسميا وشعبيا، ونحن ضد حضور هذا الكيان في مؤتمر حوار الأديان. وبالتالي فقناة التواصل مع هذا الكيان ليست هي الحوار بل المواجهة والممانعة والمقاطعة. كيف ترون حضور إسرائيل في مؤتمر مراكش الأورومتوسطي؟ حضور الكيان الغاشم لهذا المؤتمر يهدف من خلاله إلى دفع الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وهي المنطقة العربية للقبول بإسرائيل كمكون متوسطي. ونحن ما فتئتنا نؤكد أننا لسنا ضد الإطارات الدولية للتعاون بين الشعوب، ولكن نؤكد أن حضور هذا الكيان الموجود خارج الشرعية الدولية، فكيف يمكن أن نتسامح مع هذه الجريمة. المشاركة إذن تسعى إلى منح هذا الكيان إطارا تنظيميا يجعله أحد المكومات الموجهة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط. ولذلك فنحن في المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان نقف ضد أي إطار دولي يراد منه تهويد القدس وإعطاء الشرعية لإسرائيل، وضد التواجد المغربي في إطار تشارك فيه إسرائيل. وكيف ترون المقاومة الشعبية ودورها في إيقاف التطبيع الرسمي؟ التطبيع في المغرب لا يزال في حدوده الرسمية، وهذه لازالت محتشمة جدا وفي منطقة جغرافية ضيقة إلى حدود الساعة، أما على المستوى الشعبي فلا زالت هناك مقاومة وممانعة من قبل هيئات المجتمع المدني وفئات الشعب المغربي كله. فالمغرب ولله الحمد مايزال محصنا ضد محاولات الإختراق الصهيونية، فلازالت هناك يقظة وحرص ودينامية في مواجهة كل اختراق صهيوني في المغرب، والمطلوب هو الرفع من هذه التحركات ومواجهتها بوسائلها وفضحها. (ü)رئيس المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان