تظاهر العشرات من طلبة الحي الجامعي بجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة ليلة السبت 26 أكتوبر 2008، حيث خرجوا في مسيرة نحو مقر العمالة، مطالبين بإعادة حوالي 50 طالبا تعرضوا للطرد من لدن مدير الحي الجامعي دون مبرر معلل. هذا، وقد أصيب أربع طلبة من بين 23 طالبا مضربين عن الطعام بالجديدة، بحالات إغماء نقلوا على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات، وذلك ليلة السبت الأخير بعد أن ساءت أحوالهم الصحية بعد ثلاثة أيام من الإضراب عن الطعام والمبيت في العراء تحت الأمطار؛ احتجاجا على قرار طردهم من الحي الجامعي . كما التحق أكثر من نصف الطلبة المقيمين بالحي الجامعي بالمعتصمين دعما لهم في احتجاجهم، فيما منعت إدارة الحي باقي الطلبة بعد أن أغلقت أبواب الحي في وجههم. الطلبة المحتجون كانوا مدعومين بحضور مسؤولين حزبيين ونقابيين وجمعويين من اليسار الاشتراكي الموحد، والعدالة والتنمية، والاتحاد الوطني للشغل، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فيما استنفرت قوات الأمن وحضر باشا المدينة ومسؤولي الأمن الإقليمي.وفي تصريح للتجديد قال عبد الرحيم السيوي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة، إنه يستنكر مثل هذه الممارسات التي يقدم عليها مدير هذا الحي؛ منتهكا بها حق هؤلاء الطلبة في السكن وفي الحوار، وحمل السيوي رجال السلطة بالمدينة مسؤولية التجاوزات التي يقوم بها هذا المدير منذ مدة دون رادع، مؤكدا دعم الجمعية لمطالب الطلبة المشروعة، وحقهم في الحصول على غرف داخل الحي الجامعي . التجديد زارت الطلبة المضربين عن الطعام في حدود الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الجمعة، وعاينت حالات الإغماء التي تعرض لها الطلبة (الصورة ) وكذا الظروف القاسية التي تعانيها هذه المجموعة المطرودة من طرف إدارة الحي الجامعي. وقد عبر الطلبة في تصريحاتهم للجريدة عن عزمهم الصمود والاستمرار في الإضراب عن الطعام، معتبرين الإدارة هي التي دفعتهم إلى اتخاذ هذا القرار باتباعها سياسة صم الآذان وإغماض العينين، وعدم فتح باب الحوار معهم. وقال أحد الطلبة المنحدرين من مدينة خريبكة أن مطالبهم جد بسيطة، وتشمل توفير المطعم وإصلاح الحمامات، والحق في المبيت وتوفير آلات الاستنساخ، والسماح باستغلال الحاسوب داخل الغرف، لأن الإدارة تمنع الطلبة من ذلك. وأضاف المتحدث أن جواب الإدارة كان بالطرد التعسفي من الحي الجامعي والانتقام من كل من سولت له نفسه المطالبة بحقه في الإستفاذة من منشآت الدولة . يشار إلى أن التجديد حاولت أخد تصريح من مدير الحي الجامعي بخصوص ما يحدث رغم إصرارنا لكن أحد الموظفين أخبرنا أنه غير موجود وطلب منا ترك أرقام هواتفنا التي أخدها منا في محاولات سابقة لأخد تصريحه دون أن يتصل .