رصدت منظمة مختصة بمراقبة الإعلام الأمريكي تقريرا حول أبرز الشخصيات الأمريكية المعروفة بمعاداتها للإسلام والمسلمين. وأعلنت منظمة الإنصاف والدقة في نشر الأخبار فير عن إصدار تقريرها الذي تناول أبرز 12 شخصية إعلامية في الولاياتالمتحدة معروفة بمعاداتها للإسلام والمسلمين. ووثق التقرير، الصادر بعنوان تشويه السمعة، ما وصفه بـ رموز تيار الإسلاموفوبيا، وجهودهم المبذولة بهدف تشويه الإسلام في الإعلام الأمريكي. ويكشف التقرير كيف ينشر المعادون للإسلام الخوف والتعصب والتضليل عبر شبكة من الجناح اليميني المعادي للمسلمين، والتي اعتبرها تقوم بالتشهير واستخدام مصادر المعلومات المشكوك فيها والأكاذيب لتشويه سمعة وتهميش المسلمين الأمريكيين في الإعلام. ومن جانبه قال ستيف ريندال أحد معدي التقرير: إن هذا التقرير يلقي الضوء على معاداة الإسلام في إعلام اليوم، حيث وجدنا ناشطين وشخصيات بارزة في الجناح اليميني تستخدم المعلومات المضللة والتشهير لنشر الكراهية ضد مجتمع المسلمين، في الوقت الذي غفل فيه الإعلام أو حتى ساعد في ذلك. وأضاف: نحن لا نتحدث عن أناس مجانين يسيرون في شوارع المدينة، لكننا نتحدث عن أفراد، إما لديهم برنامج قوي خاص بهم أو لديهم القدرة على الاستخدام غير المقيد للمطبوعات السائدة، مشيرا إلى أن تلك الهجمات المعادية للمسلمين لها تأثير حقيقي، ليس فقط على المسلمين في الولاياتالمتحدة وإنما على الخطاب المدني. ومن الشخصيات التي تناولها التقرير بيل أوريلي وشين هانيتي ومايكل سافيدغ، والأخير هو مذيع أمريكي شهير كان قد شن هجوما فجا على الإسلام في أكتوبر ,2007 وسب المسلمين صراحة بأسلوب غير مسبوق في تاريخ الإعلام الأمريكي كما طالب بترحيل المسلمين من أمريكا. وأثارت تصريحات سافيدج المسيئة انتقادات واسعةً بين المنظمات والجماعات الدينية الأمريكية التي شكلت ائتلاف الكراهية تضر أمريكا، وهو الائتلاف الذي دشن مع غيره من المنظمات حملة دعا من خلالها الشركات الأمريكية المعلنة على برنامج سافيدغ إلى التوقف عن بث إعلاناتها احتجاجا على تصريحاته التي وصِفت بالعنصرية، وهي الدعوة التي لقيت استجابةَ العديد من الشركات الأمريكية الكبرى. كما ذكر التقرير الكاتب الصحفي دانيال بابيس، وهو من أبرز الكتاب المعادين للإسلام في الولاياتالمتحدة والمؤيدين للاحتلال الصهيوني. وأشار أيضا إلى الحملة التي بدأتها ميتشيل مالكين المعلقة المتشددة بشبكة فوكس نيوز اليمينية الأمريكية، ضد إعلان ظهرت فيه مقدمة برامج طبخ أمريكية شهيرة، وهي ترتدي وشاحا يشبه الكوفية الفلسطينية، في ترويجها لأحد منتجات شركة أمريكية، وذلك أواخر مايو ,2008 وقالت مالكين في ذلك الوقت: الكوفية لمن لا يعلم هي الوشاح التقليدي للرجال العرب، والذي أصبح يرمز للجهاد الفلسطيني . ودفعت هذه الحملة الشركة إلى حذف الإعلان والتبرؤ من أي تشابه بين الوشاح والكوفية الفلسطينية.