عاين وفد من حزب العدالة والتنمية مخلفات الفيضانات الأخيرة بالمغرب الشرقي، حيث حل بمدينة بوعرفة صباح الأحد الأخير عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن دائرة وجدة، رفقة نورالدين بوبكرعضو الكتابة الجهوية للشرق، ومصطفى الزروقي عضو الهيئة، وقام الوفد رفقة أعضاء الكتابة المحلية، بزيارة بعض المناطق المتضررة، وعلى رأسها حي الخيام الذي غمرت المياه أغلب دوره الصفيحية، وأتلفت الأمتعة والمؤونة، وقد استمع الوفد إلى بعض مشاكل ساكنته ومعاناتها مع التقلبات المناخية؛ في ظل التماطل الذي تمارسه السلطات المحلية من خلال التعثر الدائم في إنجاز التجزئة السكنية الخاصة بها، بالرغم من التزام الدائرة الخاصة للشيخ زايد بتمويلها، علما أن عدد البقع المقررة في التجزئة بالكاد يكفي نصف سكان هذا الحي (أزيد من 800 براكة)؛ الذي يمثل أغلب قاطنيه ضحايا سنوات الجفاف في التسعينات، ويفتقرون إلى أبسط شروط العيش الكريم. وفي السياق ذاته؛ زار الوفد مدينة الناظور، وإقليم جرادة، كما اتجه إلى مدينة الرشيدية التي عرفت مناطقها أيضا فيضانات كبيرة كان من مخلفاتها إتلاف واد بوذنيب لأعمدة كهربائية، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن كل مدن وقرى الجنوب الشرقي لمدة أربعة أيام. وفي تصريح لـالتجديد، أفاد أفتاتي أن وفدا آخر من برلمانيي وأعضاء جهة فاس من الحزب زار مدينة ميسور المتضررة كذلك من الفيضانات، وذلك في إطار تتبع حزب العدالة والتنمية لمعاناة وهموم المناطق المهمشة والمنسية. من جهة أخرى استنكرت الكتابة المحلية للحزب المذكور ببوعرفة في بيان لها التعامل السلبي للسلطات المعنية مع مخلفات الأمطار، وغياب أية خطة استباقية للتخفيف على الأقل من حجم الخسائر، على الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى احتمال سقوط أمطار غزيرة، وإذا كان البيان قد طالب الجهات المسؤولةبالوقوف على الحجم الحقيقي للخسائر والأضرار، فإن الوفد الوزاري اكتفى يوم الجمعة بزيارة مدينة فجيج فقط مع وقفة محتشمة ببوعرفة، دون أي التفاتة إلى المناطق الأكثر تضررا، وعلى رأسها حي لخيام، والمنكوب، ونغرت، وبوعنان، وعين الشعير... وهو الأمر الذي استنكره سكان هذه المناطق متسائلين عن خلفيات هذا التمييز.