من المقرر أن يكون الوفد المغربي الذي دخل قطاع غزة أخيرا رفقة قافلة غالاوي قد عاد إلى المغرب صباح اليوم الجمعة، ويتكون الوفد من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران وابنته سمية والنائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي. وقال عبد الإله بن كيران في اتصال مع التجديد من مصر، إن الوفد المغربي التقى خلال تواجده في غزة بإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس، وعدد من قيادات الحركة والمسؤولين الحكوميين، كما اجتمع في مصر بعدد من القيادات السياسية المصرية من مختلف التوجهات؛ باستثناء قيادات الحزب الحاكم. ونوه بن كيران بالحفاوة التي استقبلهم بهم سكان غزة، موضحا أنه بالرغم من قساوة الحصار وحجم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، إلا أن معنويات الشعب مرتفعة والحياة مستمرة بشكل عادي. من جانبه تحدث البرلماني عبد العزيز أفتاتي لـالتجديد عن جزء من برنامج زيارة غزة، فقد زاروا عددا من الأماكن التي تعرضت للقصف، من بينها بناء مكون من طابقين أحدهما عبارة عن مسجد، والآخر دار لتعليم الأيتام، حيث تم تدميره بالكامل، كما زار الوفد المغربي مستشفى القدس والبعثة الطبية المتواجدة هناك، وأشار أفتاتي إلى الصدى الطيب للبعثة الطبية المغربية وارتياح الفلسطينيين لعمل هذه البعثة. هذا وزار الوفد المغربي منازل عدد من قيادات حماس الذين استشهدوا من بينهم الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وسعيد صيام، وتبين لنا أن هؤلاء قيادات حقيقية وزعماء حقيقيون، فهم متواضعون ولا يختلفون في أسلوب حياتهم عن باقي أفراد الشعب الفلسطيني يشرح أفتاتي. وخلص النائب البرلماني من زيارته للقطاع إلى نتيجة واحدة مفادها أن بعض البلدان العربية تحكمها بعض العصابات التي تسعى إلى تحويل شعوبها إلى قطعان، وشدد على أن الفلسطينيين متأكدون من أن الشعوب العربية تعيش همومهم دقيقة بدقيقة. وأشار أفتاتي إلى أن المشاركين في قافلة غالاوي أخذوا انطباعا سيئا عن الحكومة المصرية بسبب المعاملة التي تعرضوا لها خلال عبورهم معبر رفح وخروجهم منه حيث حشروا جميعهم في حافلة واحدة بدعوى حمايتهم، وعوملوا معاملة أمنية مبالغ فيها، كما انتقد هؤلاء - بحسب أفتاتي- الإجراءات التي قامت بها السلطات العربية في مختلف الدول التي مروا منها. وبخصوص المغرب فقد انزعجوا من منعهم من دخول المدن وإجبارهم على المرور بمحاذاتها ومنعهم من دخول البيضاء وفاس.