خلفت الفيضانات التي عرفتها بعض الجهات بالمغرب يوم الأحد 19 أكتوبر 2008 سبع قتلى ، حيث جرفت سيول الوديان خمسة أشخاص، بينما توفي شخصان بسبب صاعقة رعدية، حسب بلاغ لوزارة الداخلية توصلت التجديد بنسخة منه، الذي لم يحدد المناطق التي ينحدر منها القتلى. وأوضح البلاغ أنه خلال 24 ساعة الماضية عرفت كل من الصويرة والحوز وأزيلال ووجدة والرشيدية وزاكورة خسائر مادية وبشرية بسبب سوء الأحوال الجوية. وفيما يتعلق بالخسائر المادية، فسجل البلاغ انهيار عشرات المنازل بضواحي زاكورة. ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، خاصة أثناء عبور الوديان لما تتصف به هذه المرحلة من الأخطار التي تتسبب فيها رداءة الأحوال الجوية. مشيرة إلى أن السلطات المحلية قامت بالتنسيق مع مصالح الداخلية من أجل وضع حد لمخلفات الفياضانات. وفي السياق ذاته عجزت البنية التحتية لمدينة مراكش عن تحمل الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء أول أمس الأحد 19 أكتوبر الجاري، والتي استمرت إلى ساعات متأخرة من الليلة نفسها. وعاينت التجديد اجتياح مياه الوادي للشوارع والأزقة، خاصة بمنطقة المحاميد بسبب هذه الأمطار، وبسبب عمليات الحفر التي تمت فيها دون إكمالها، خصوصا في الطريق إلى حي أزلي، مما أدى إلى قطع الطريق وجعلها منطقة محاصرة بالمياه. وفي السياق ذاته، غرقت العديد من الشوارع الكبيرة في مراكش؛ خصوصا في الأحياء العصرية مثل جيليز والداوديات والمسيرة، وعدد من المدارات، مما دفع العديد من سائقي السيارات إلى تغيير مسارهم. وأكد مواطنون أن أغلب أقبية الفيلات المتواجدة في مقاطعتي جيليز والمنارة اجتاحتها المياه، ولم يتمكن المواطنون من فعل أي شيء لإنقاذ أمتعتهم، لاسيما بعد استمرار التساقطات، في الوقت الذي عجزت فيه البلدية والشركات المتعاقدة معها في مجال التطهير عن تقديم مساعدتها بسبب الطلبات الكبيرة جدا، وقد أكد مواطنون أن هواتف هذه المؤسسات لم تكن تجيبهم.