طالب القيادي الفتحاوي حسام خضر الرئيس عباس ورئيس حكومته سلام فياض بضرورة إعادة النظر في الاتفاقية الأمنية مع دولة الاحتلال، واصفاً إياها بالمهينة والمذلة لكافة أبناء السلطة. وقال خضر الذي أفرج عنه مؤخراً من سجون الاحتلال، في مؤتمر صحفي بمدينة نابلس السبت 18-10-2008، إن هذه الاتفاقية تسمح للقوات الإسرائيلية بالدخول والخروج للأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن بعض قيادات الأجهزة الأمنية الذين وصفهم بالمرتزقة غير مهتمين . وأضاف القيادي الفتحاوي نحن قاتلنا وأعتقلنا وناضلنا ليس لنحمي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أو نلاحق ونطارد رجال المقاومة وأطالب الشرفاء في شعبنا بالتحرك والنزول للشوارع من أجل الدفاع عن مشروعهم السياسي . ودعا النائب في المجلس التشريعي السابق عن حركة فتح إلى حوار ثنائي بين حركته وحماس تحت مظلة الرئيس محمود عباس. وهاجم خضر حركتي فتح وحماس متهماً إياهما بالمقامرة بالإنسان الفلسطيني لمصالحهما الخاصة والذاتية، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال تستغل هذا الانقسام وتعربد في سمائنا وتروع أطفالنا وتزرع اليأس والكفر في صدورنا . وأوضح أن هناك من يحاول عرقلة أي تفاهم لحل الأزمة والانقسام من كلا الطرفين، و أنهم كمنتفعين يسعون لإبقاء الوضع على حاله . وأضاف لا يجوز لإسرائيل وأمريكا وأوروبا أن تتخذ من حالة الانقسام وقيام كيانين في غزة والضفة داخل كيان لم ترسم ملامحه بعد ذريعة في التنكر لحقوقنا السياسية فشعبنا يناضل من أجل تحقيق دولته بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي ومن يقوده . وطرح خضر حل الدولة الواحدة كمخرج للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد فشل اتفاق أوسلو وفشل حل الدولتين الذي ينادي به، مؤكداً وجود توجه من بعض الأطراف الفلسطينية لتبني هذا الحل. وطالب خضر بعقد المؤتمر السادس لحركة فتح في داخل الوطن، مؤكدا أن المؤتمر سيد نفسه ويجب أن يمثل الجميع، وأن يخرج بقرارات تعالج الحالة المتردية التي وصلت إليها حركة فتح ومعاقبة المسئولين عن خسارتها في الانتخابات التشريعية وأحداث غزة. وأكد القيادي في حركة فتح على أن الأسرى يمرون بظروف بالغة الصعوبة جراء ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم ، مطالبا الوفد المفاوض الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى إبداء اهتمام اكبر بقضيتهم. ويقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربيةالمحتلة باعتقال المقاومين والمناضلين، من فصائل المقاومة الفلسطينية خاصة أبناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وحركة فتح .