اتهمت رئيسة القطاع النسائي بأممية الأحزاب الديموقراطية المسيحية، أنا ماريا سيرفوني، الجزائر بنسف كل مبادرة جادة لتسوية قضية الصحراء، مشيرة إلى أن حل هذا الخلاف يتطلب أولا رفع الوصاية التي تفرضها الجزائر على البوليساريو. وأوضحت سيرفوني أمام اللجنة الرابعة لمنظمة الأممالمتحدة أول أمس الأربعاء أنه من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء، ينبغي أولا تحرير البوليساريو من الهيمنة الجزائرية، مؤكدة أنه عند تحقق هذا الشرط يمكن لمفاوضات جادة وجوهرية أن تثمر حلا نهائيا. إلا أن رئيسة المنظمة الدولية أشارت إلى أنه ليس للجزائر أي مصلحة في أن يتم حل هذا المشكلمبرزة أن السلطات الجزائريةاستخدمت جميع الوسائل من أجل عرقلة الجهود التي بذلها المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة بيتر فان والسوم من أجل إيجاد حل واقعي لهذا المشكل. وكمثال على هذه العرقلة، أشارت سيرفوني إلى النشاط المحموم للدبلوماسيين الجزائريين حاليا داخل أروقة منظمة الأممالمتحدة، الهادف إلى نسف كل مبادرة للتسوية لا تلائم أطماعهم، وأمام العراقيل التي تضعها الجزائر - تقول سيرفوني - يدافع المغرب عن حقوقه المشروعة، مستندا في ذلك على واقع سياسي لا يمكن لأي دبلوماسي متبصر أن يستبعده من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع.