كشفت قيادات نقابية أن تاريخ انطلاق جولة جديدة للحوار الاجتماعي هو الثلاثاء 14 أكتوبر 2008، مضيفين أن النقابات ستتوصل بجدول أعمال الحوار قبل انطلاقه. وأكد شهير فاروق القيادي في الاتحاد المغربي للشغل أنه من المنتظر أن تحدد الحكومة تاريخ الحوار الاجتماعي في غضون الثلاثاء من الأسبوع المقبل. واجتمع وفد الاتحاد المغربي للشغل أمس على الساعة 3 مساءا مع وزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني ووزير تحديث القطاعات العامة محمد عبو؛ لمناقشة جدول أعمال الحوار الاجتماعي المقبل.وأشار فاروق أن نقابته ستطرح جملة من النقط تتمثل أساسا في الحريات النقابية والزيادة في الأجور، والتدهور الحاصل في القدرة الشرائية لعموم المواطنين. ووفق المصدر ذاته فإن النقابة ستتدارس مع الوزيرين لإثراء جدول أعمال الحوار القادم، مشيرا أنه لأول مرة سيدخل أطراف الحوار الاجتماعي بجدول أعمال محدد، بعد انتقاد الاتحاد لغياب هذه النقطة. من جهته قال عبد الرحمن العزوزي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل أن اللقاء التمهيدي الذي كان مطلع الأسبوع الجاري هو لتحضير جدول أعمال الحوار الاجتماعي المقبل. وحسب المصدر ذاته فإن جدول الأعمال النهائي ستتوصل به النقابات قبل 14 من الشهر الجاري، تاريخ انطلاق الحوار الاجتماعي، معتبرا أن هناك صعوبة في التكهن بالنتائج التي يمكنها أن تتمخض عنه. وحول ضمانات نجاح الحوار، أبرز العزوزي أنه لا يجب استباق الأحداث والحكم عليها قبل وقوعها، ويأمل المصدر ذاته أن يفرز الحوار نتائج ملموسة على اعتبار أن النقابات رفضت مقتضيات الحوار السابق، والتي لم ترق إلى تطلعاتها. وأوضح أن ارتفاع الأسعار غطى على الزيادات التي تقررت في الأجور، ومن ثم فإنها ليس لها أي تأثير. وتبقى الأجور والحريات النقابية والنظام الأساسي للوظيفة العمومية، ومشروع قانون النقابات أبرز النقط التي ستطرح على طاولة الحوار، حسب العزوزي الذي أضاف أن هناك العديد من الملفات العالقة الأخرى.