اعتبر خمسة سفرا أمريكيين، عملوا بالمغرب سابقا، أن مطلب البوليساريو المتمثل باستقلال الصحراء يعتبر خيارا غير واقعي بتاتا، ولا يشكل حلا ممكنا للنزاع حول الصحراء المستمر منذ ثلاثة عقود. مؤكدين بشكل جماعي في مقالة نشروها في موقع ميدل ايست تايم يعنوان تغيير عميق في سياسة الولاياتالمتحدة إزاء شمال افريقيا، أن المبادرة المغربية بمنح الحكم الذاتي للصحراء يمثل الحل الوحيد القابل للتطبيق. ووصف هؤلاء السفراء وهم طوماس ناصيف، وميكاييل يوسيريي، وفريدريك فريلاند، ومارك غينسبيرغ، ومارغاريت تيتويلر، دور بلادهم بالمهم جدا في الوصول إلى حلّ نهائي، مشددين على أن دعم الحل المغربي يشكل خطوة كبيرة لدفع الأطراف الأخرى للانخراط في إيجاد تسوية نهائية للنزاع. وسجل هؤلاء دعم الكونغريس الأمريكي للمبادرة المغربية، بتوقيع 173 من أعضائه، بما فيهم رؤساء الفرق الجمعهوريين والديمقراطيين، وغالبية أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للموقف المغربي. واعتبر هؤلاء السفراء أن إنهاء النزاع، هو في صالح ساكنة مخيمات تندوف، وكذا المصالح الأمريكية، مؤكدين في الوقت ذاته أن ذلك من شأنه أن يخدم تعاونا اقتصاديا مهما بين الدول المغاربية الخمسة، حيث الإطار المغاربي متوقف بسبب هذا النزاع. ونبّه المقال إلى أن تنامي الأنشطة الإرهابية بالمنطقة لا يمكن القضاء عليها بشكل فعال إلا من خلال استراتيجات عبر وطنية ترتكز على التعاون بين المغرب والجزائر. من جهة أخرى، شهد اجتماع لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الرابعة أول أمس الاثنين، جدلا حادا بين السفير المساعد للمندوب المغربي لدى الأممالمتحدة، حميد شبار، وسفير جنوب افريقيا، التي تناهض بلاده مدعومة من الجزائر، مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب. واعتبر شبار أن ممثل جنوب افريقيا قام كالمعتاد بقراءة انتقائية للتطورات الأخيرة التي عرفتها معالجة قضية الصحراء على صعيد الأممالمتحدة. وذكر شبار أن المقترح المغربي كان محط تقدير من طرف مجلس الأمن.