أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد يوم الثلاثاء (7/10) حول حوار القاهرة والتطورات السياسية مليئة بالافتراءات والتضليل والمتناقضات، مشددة على أنها تعكس أن حركة "فتح" غير جدية وغير معنية في إنجاح الحوار المرتقب. وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم في تصريح خاص أدلى به اليوم الثلاثاء (7/10) ل"المركز الفلسطيني للإعلام": "واضح أن كلام الأحمد مليئ بالافتراءات والتضليل والمتناقضات، مشيرا إلى أن حركة "فتح" تحمل أجندة تيار فيها وتريد أن تفرضه على الفصائل الفلسطينية، من أجل تحقيق مكاسب فئوية ضيقة على حساب المشروع الوطني، الذي تصر حركة "حماس" على الحفاظ والتمسك به وبثوابته. وشدد على أن كلام الأحمد فيه افتراءات على الفصائل وعلى القيادة المصرية أيضاً، موضحاً أنه عندما يتكلم الأحمد عن خطة مصرية قدمت للفصائل في حين مصر تقول إنها لم تسلم خطة، وعندما يقول إن الفصائل وافقت على قدوم قوات عربية إلى غزة، في حين أن الفصائل أعلنت رفضها لهذا الطرح فإنه يفتري ويقدم روايات مغلوطة من أجل تضليل الجمهور. وأشار إلى أن الأحمد وقع في تناقضات عديدة عندما تحدث أنه سيتم عزل من يخالف القانون، معتبراً أنه لو صح هذا الكلام لكان على رئيس السلطة وحركة "فتح" أن يلقييا عقوبة ذلك، كون عباس خرق القانون بتشكيله حكومة فياض غير الدستورية المخالفة للقانون كما قال فقهاء القانون وواضعو القانون الأساسي الفلسطيني أنفسهم، وما تلى ذلك من قرارات مختلفة غير قانونية، وكذلك الحال بالنسبة لقيادات فتح التي تريد تمديد ولاية عباس ضاربة عرض الحائط القانون الأساسي الفلسطيني. ونوه إلى أن كلام الأحمد لا ينم عن نفس طيب بين يدي المباحثات التي تجري في القاهرة، ويفترض أن تفضي لحوار فلسطيني، مؤكداً أن ما طرحه الأحمد هو عبارة عن شروط لتيار معين في حركة "فتح". وقال إن عزام الأحمد يسوق لرأي عام فصائلي وعربي من أجل حشر "حماس" في الزاوية والتضييق عليها معتبراً أن ذلك ينم عن حالة الإفلاس التي وصلت إليها هذه الجهات، وشدد على تمسك "حماس" بالثوابت الفلسطينية والحقوق والشرعيات، والحوار غير المشروط وأن أي محاولة لحشرها في الزاوية ستبوء بالفشل كما فشلت في السابق، وأن الحركة لن ترضخ لسياسة التهديد والابتزاز والضغوط، فلا مساومة على الحقوق والثوابت. وبين أن ما طرحه الأحمد بخصوص آليات ما سيجري في القاهرة غير مقبولة ولا تعكس الواقع وما سيكون، موضحاً أن ما سيجري مباحثات مع القاهرة يفترض أن تفضي لحوار فلسطيني. وحول تلويح عزام بعزلة القطاع وإعلانه إقليماً متمرداً والتلويح بعزلة عربية، قال إن كل هذه المحاولات لن تنجح في ابتزاز المواقف منا، مشدداً على أن كلام الأحمد مليء بالتهديد والتضليل والأمور غير الواقعية، التي نفتها الدول العربية التي أكدت لنا عدة دول منها معارضتها لفكرة إرسال قوات عربية لقطاع غزة.