قال مصدر مطلع إن المنح التي خصصتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للطلبة الذين كتبوا المصحف على الألواح الخشبية كانت هزيلة، إذ حصل كل واحد منهم على مبلغ 200 درهم فقط، وأشار المصدر إلى أن هزالة التعويض خلفت استياء في صفوف المتابعين لهذه العملية، واعتبرته نظرة دونية لأهل القرآن وطلبته، ورغم طرحهم الموضوع على المسؤولين في الوزارة إلا أن الأمر لم يجد استجابة منهم. وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت المصحف المحمدي من ألواح الكتاتيب القرآنية وهو ستون حزبا من القرآن الكريم، يتكون من حوالي 173 لوحة من مجموع صور الألواح الخشبية، مكتوب على كل لوحة ربعا من القرآن الكريم بالطريقة المغربية بواسطة الصمغ، كتبها ستون قارئا وقارئة للقرآن الكريم من جهتي مراكش تانسيفت الحوز وعبدة دكالة. وكل الألواح مرسومة ومشكولة ومصححة على رواية ورش من طريق الأزرق، إلا الألواح الستة الأخيرة قبل الختم فإنها مرمَّرة بالقراءات الأخرى، و كذلك ألواح الختمات هي برواية ورش من الطريق المذكورة أيضا. وقد تم النص أسفل كل لوح على نوع الخشب الذي صنع منه، ونوع طلائه، و المادة التي كتب بها، مع ذكر كاتبه والكتاب الذي كتب فيه، وذكر ما افتتح به، وقامت وزارة الأقاف والشؤون الإسلامية بإعداد هذا المصحف الشريف وإخراجه سنة ,2007 وقال مصدر من الوزارة إن المصحف ما زال لحد الآن لم يعرض للبيع، وما زال بين يدي الوزير، وأضاف بأنه يعرض فقط في المعارض الخاصة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.