قال بعض نواب رئيس المجلس البلدي لمدينة قلعة السراغنة إن السلطة الإقليمية تشن ما وصفوه بحرب مكشوفة على المجلس، يساندها في ذلك بعض نواب الرئيس، الذين بنوا بنايات أصدر في حقها رئيس المجلس قرارات بالهدم، لكن السلطة لم تنفذها. وأشاروا في تصريح لـ>التجديد< إلى أن السلطة الإقليمية سبق لها أن منعت المجلس من إعادة بناء جزء من سور واقي للبلدية ومسجد خاص لموظفيها بعد أن أمرتها بهدم مسجد لهم كان مجاورا للسجن. وأضافت أن الأمر بلغ بالكاتب العام للعمالة، يوم الجمعة 18 يوليوز ,2008 بدفع رئيس المجلس البلدي بكلتا يديه. وبعد ذلك ظهر خلاف بسيط داخل فريق الوداد السرغيني لكرة القدم، الذي يرأسه رئيس المجلس البلدي على إثر اختفاء الدفعة الأخيرة لشركة منارة بريفا (10 مليون سنتيم) التي لم يتسلمها المكتب. وظهر مكتب جديد، يضم بعض النواب المعارضين للرئيس، قال المتحدثون أنفسهم إن السلطة انحازت لصالحه. ومن جهة أخرى علمت التجديد من بعض المصادر المطلعة أن فائض المجلس البلدي، الذي تجاوز مبلغ 531 مليون سنتيم، تم إيقافه بالرباط بتعليمات من السلطات الإقليمية التي رغبت في برمجته حسب توجهاتها الخاصة وضد إرادة المجلس. وأضافت أن المجلس البلدي لم يتوصل لحد الساعة بأي رد معلل عن سبب هذا التوقيف. وفي السياق نفسه، كشفت المصادر ذاتها أن هناك محاولة قوية من طرف السلطات الإقليمية لعرقلة صفقة تعبيد الطرق بدعوى قرب الانتخابات، وهي الدعوى التي يرددها المعارضون من أعضاء المجلس البلدي، الذين يرغبون في أن لا يتحقق شيء في البلاد، ويعارضون التنمية بصفة عامة بالمدينة. وأضافت إذا افترضنا صحة هذا المنطق، فإنه يجب على المجلس البلدي والمجلس الإقليمي والمجلس الجهوي أن يتوقفوا عن أداء مهامهم بدعوى قرب الانتخابات. وللإشارة فقد حصل المجلس خلال هذه السنة على القرض الخاص بإصلاح الطرق (حوالي 2 مليار و500 مليون سنتيم)، الذي سبق له أن صادق على طلبه من صندوق تجهيز الجماعات المحلية بإجماع الحاضرين، في دورة أكتوبر .2004