أقدم عمر الشابي، النائب الرابع لرئيس المجلس البلدي لمدينة القلعة، بإيعاز ـ حسب بعض المصادر ـ من السلطات المحلية، على جمع النفايات بواسطة 4 من شاحناته انطلاقا من شارع محمد الخامس، في الوقت الذي خاض فيه عمال وموظفو بلدية القلعة إضرابا إنذاريا لمدة 24 ساعة يوم الإثنين الماضي احتجاجا على اعتقال موظف بالبلدية. وقد استنكر بعض موظفي البلدية هذه العملية، معتبرين أنها تدخل في إطار إفشال الإضراب. وصرح أحد نواب رئيس المجلس البلدي بأن البلدية لها وسائلها وموظفوها وعمالها، وهي المخولة للقيام بهذا العمل كعادتها دون غيرها في كل أيام الإضراب. وأضاف في تصريح لـالتجديد، أنه لا يحق لأي كان أن يحل محلها بوسائله الشخصية، مثل ما قام به أحد نواب الرئيس بتسخير شاحناته في جمع النفايات، لاسيما وأن الانتخابات الجماعية على الأبواب، متسائلا في الوقت نفسه عمن دفعه للقيام بهذه الخطوة. وبالمقابل، أوضح الشابي، أن باشا المدينة طلب منه إرسال الشاحنات، التي يمتلكها، من أجل جمع الأزبال، وقد أرسل 4 شاحنات، مضيفا لـالتجديد أنه لو طلب منه الباشا إرسال الشاحنات في وقت مبكر، لأرسل له 12 شاحنة لأنه رهن إشارة المواطنين والدولة ـ حسب قوله ـ إلى ذلك، طالب أحد خلفاء الباشا من رئيس المرآب البلدي أداء ثمن الأتعاب للعمال الثمانية الذين كلفتهم السلطات بجمع الأزبال.