توفي الطفل عبد الكريم باعدي (5سنوات) مساء الأحد 31 غشت 2008 بمراكش في حادثة بعدما صدمه صاحب دراجة نارية كبيرة من نوع (TDA) كان يسير بسرعة جنونية، وبمجرد وقوع الحادث استعمل المواطنون هواتفهم للاتصال بكبار المسؤولين في المدينة، مما خلق حالة من الاستنفار الأمني، حيث حضر إلى عين المكان أكثر من أربع سيارات لرجال الشرطة. وقال شهود عيان إن الموت لم يمهل الطفل أكثر من خمس دقائق كان حينها يتألم من شدة الصدمة قبل أن تخرج روحه، كما لم يمهل رجال الإسعاف الذين وصلوا إلى مكان الحادث بشارع موسى بن نصير بسيدي يوسف بن علي بعد حوالي أربعين دقيقة. وقال مصدر أمني إن حملة واسعة شنت على أصحاب الدراجات الكبيرة من النوع المذكور، واستمرت إلى ساعات متأخرة من الليل، واستعين بشاهد عيان للتعرف على صاحب الحادثة، لكن كل ذلك لم يفض إلى شيء. إلى ذلك، علمت التجديد أن الطفل ينحدر من قرية سيدي غياث ضواحي المدينة، وقد جاء مع أهله لزيارة أقرباء لهم بمنزل بحي ديور الشهداء، والذي تحول إلى قبلة للمواطنين لتقديم العزاء، فيما يعرف عن مكان الحادث أنه نقطة سوداء تكثر به حوادث السير، إضافة إلى ملتقى طرق يبعد عنها ب200 متر بين حي الشهداء والدوار الجديد. وقال مستشار جماعي إن المجلس رفض وضع محدودبات لتخفيف السرعة بالشارع، فيما يتماطل في وضع علامات المرور بالملتقى بالرغم من برمجة ذلك لأكثر من مرة، واكتفى عمدة المدينة بعدما طرح الأمر في إحدى دورات المجلس بإرسال شركة حفرت جانب الطريق واختفت عن الأنظار.