تفاجأت أسرة الشهيد مصطفى قزيبر باتصال من عامل إقليم وارزازات يوم الأحد 31 غشت 2008يخبرهم بأن جثمان الشهيد لن يصل حتى الأسبوع القادم، وذلك على الساعة الثامنة التي من المفترض أن تصل فيها الطائرة التي تحمل الجثمان. وأصيبت أم الشهيد بخيبة أمل حين أبلغوها بأن الجثمان سيتأخر إلى الأسبوع القادم، في الوقت الذي أصيب والده بالذهول أمام هذا التأخير الذي لم يعرف له سببا مقنعا. ووصف عبد الإله المنصوري، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين الطريقة التي تعاملت بها الدولة بأنها تفتقد للالتزام بالقيم الأخلاقية المطلوبة في مثل هذه المواضيع. وأكد المنصوري في تصريح لـالتجديد أنه كان بإمكان السكرتارية أن تعيد معها جثمان الشهيد خلال زيارتها للبنان، لكنها ارتأت أن تتأكد أولا من مصير جثمان الشهيد عبد الرحمان بن اليزيد أمزغار، ليسلما معا إلى السفارة المغربية، على اعتبار أن الدولة والفاعلين المهتمين بهذا الملف ستنظمان احتفاء لاستقبال الجثمانين يليق بمقامهما، إلا أن الدولة لم تكن في المستوى المطلوب ـ يضيف المتحدث نفسه-. وذكر المنصوري، أن أسرة الشهيد التي أتت من جميع أنحاء المغرب أصيبت بخيبة أمل، على اعتبار أن عامل إقليم وارزازات لم يبلغهم بعدم إقدام الجثة إلا على الساعة الثامنة، وهو تلاعب بأعصاب أسرة مفجوعة. من جهة أخرى، لم تتوصل سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، التي اهتمت بملف الشهداء المغاربة بفلسطين في بداياته، بأي بلاغ من وزارة الخارجية أوالداخلية أو أي جهة رسمية للاستفسار عن سبب تأجيل نقل جثة الشهيد على الأسبوع القادم.