أفرج يوم السبت 30 غشت 2008 عن محمد العسلي، المخرج السينمائي ومؤسس جريدة المساء بقرار من وكيل الملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، بعد التحقيق معه للاشتباه في إيوائه للمواطن السوري (ياسر. س)، المتهم في ملف الهجرة السرية وتهريب العملة الصعبة. وأكد محمد العسلي، في تصريح لـالتجديد أنه لم يكن يعلم أن هذا المواطن السوري مبحوث عنه، ولا تربطه به أية علاقة سواء كانت تجارية أوثقافية أوسياسية، سوى إنه سبق أن عمل عنده كحافر للآبار، موضحا بالقول: قبل أسبوعين، جاء عندي هذا الشخص ليلا رفقة زوجته وأبنائه، وقال لي إن أحد السوريين كان يحمل معه مالا أرسلناه لأهلنا اعتقلوه، وإن زوجتي تملكها الرعب من جراء ما وقع، ونطلب أن نقضي عندك هذه الليلة، فما كان مني إلا أن استجبت كأي مغربي لطلبه، فقمت بإكرامه وإيوائه، وفي الصباح ذهب إلى حال سبيله، واعتقل في اليوم نفسه. وبخصوص مدة التحقيق، قال العسلي ربما كانت الشرطة في حاجة أن تعرف عني أشياء أخرى غير هذا الملف، خاصة أن بعض المنابر الإعلامية سعت إلى إثارة الضجة وشوهت الحقائق، وسعت لأن تربط حدثا عاديا يتعلق باستضافتي لشخص لم أعلم بأنه متابع بقضية تبييض الأموال، وربطت المركز الأورومتوسطي للسينما والسمعي البصري بمدينة ورزازات ببرسكلوني، وبهذا يتبين أن بعض المنابر هدفها هو رأس جريدة المساء. ومن جهته أكد مصطفى الرميد، محام محمد العسلي، أن القضاء تعامل مع موكله معاملة قانونية، والشرطة تعاملت أيضا بطريقة مهنية. وانتقد الرميد، في تصريح لـالتجديد استغلال الحدث من لدن بعض المنابر الإعلامية، وإعطائه أبعادا غير مقبولة وغير معقولة، موضحا أن ذلك يسيء إلى الذين نشروا ذلك وليس إلى العسلي. وحول مسار الملف، قال الرميد بالنسبة إلينا انتهى، لأنه لو كانت هناك شبهة لتمت متابعته، ولكن أن يبقى الملف مفتوحا فذلك من حق القضاء. وكانت مصالح أمن مطار محمد الخامس الدولي قد ألقت القبض أخيرا على أحد السوريين يدعى (مصطفى . أ)، من أجل محاولة تهريب العملة إلى الخارج، وعثرت بحوزته على 284 ألفا و880 أورو، حيث كان ينوي السفر نحو بلده الأصلي، وفي وقت لاحق تم توقيف ثلاثة من مواطنيه بتهمة الهجرة السرية نحو المغرب وتهريب العملة الصعبة، من بينهم المدعو ياسر. س .