أكد المخرج السينمائي محمد العسلي، في تصريح لـالتجديد أنه لم يكن يعلم أن المواطن السوري مبحوث عنه، ولا تربطه به أية علاقة سواء كانت تجارية أوثقافية أوسياسية، سوى إنه سبق أن عمل عنده كحافر للآبار..وفيما يلي نص الحوار السريع: اعتقلت من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وأطلق سراحك أول أمس، ما سبب ذلك؟ كل ما في الأمر أنني استضفت مواطنا سوريا يدعى ياسر يعمل في القرية التي أسكن فيها بضواحي مدينة المحمدية، وهذا الشخص معروف لدى سكان في المنطقة التي أقطن بها بعمله كحفار للآبار، وعلاقتي معه لا تتعدى أنه سبق أن حفر لي بئرا. وكل ماحدث، أنه قبل أسبوعين، جاء عندي هذا الشخص ليلا رفقة زوجته وأبنائه، وقال لي إن أحد السوريين كان يحمل معه مالا أرسلناه لأهلنا اعتقلوه، وإن زوجتي تملكها الرعب من جراء ما وقع، ونطلب أن نقضي عندك هذه الليلة، فما كان مني إلا أن استجبت كأي مغربي لطلبه، فقمت بإكرامه وإيوائه، وفي الصباح ذهب إلى حال سبيله، واعتقل في اليوم نفسه، ولم أكن ولا علم لي أنه مبحوث عنه أو متهم في أي ملف من الملفات. هذا الشخص أخبرني أن جالية السوريين الذين يحفرون الآبار في المغرب، والأموال التي يجنونها يرسلونهم إلى أسرهم، وأرسلوا شخصا وقدموا له أموالهم، فتم إيقافه واعتقاله. حول ماذا دار التحقيق؟، ولماذا كل هذه المدة من التحقيق؟ قيل لي إنك كنت على علم أن هذا المواطن السوري مبحوث عنه وقمت بإيوائه وإخفائه، فأخبرت المحققين أنه لا علاقة لي بهذا الشخص لا من قريب ولا من بعيد، ولا تربطني به أية علاقة سواء تجارية أو ثقافية أو سياسية، نهائيا، ولم لم أكن أعلم أنه مبحوث عنه أو أنه متورط في جرائم معينة، لأن السلطات لما أوقفت صديقه بالمطار الذي كان يحمل مبالغ مالية، لم تنشر أي إعلانات في الإعلام بأن هناك مواطنين سوريين آخرين مبحوث عنهم، فكيف لي أن أعلم أنه متابع من قبل القضاء، هذا كل ما دار أثناء التحقيق معي من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم الخميس الماضي، وبعدها استمع لي وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء فقرر إطلاق سراحي أول أمس. وبخصوص مدة التحقيق، ربما كانت الشرطة في حاجة أن تعرف عني أشياء أخرى غير هذا الملف، خاصة أن بعض المنابر الإعلامية سعت إلى إثارة الضجة وشوهت الحقائق، وسعت لأن تربط حدثا عاديا يتعلق باستضافتي لشخص لم أعلم بأنه متابع، بقضية تبييض الأموال، وربطت المركز الأورومتوسطي للسينما والسمعي البصري بمدينة ورزازات ببرسكلوني، وبهذا يتبين أن بعض المنابر هدفها هو رأس جريدة المساء. هل شعرت حينها أن السلطة تريد أن توجه لك رسائل معينة؟ الشعور شيء والواقع شيء آخر، حتى نكون صادقين، الاستنطاق تم بشكل حضاري واحترام كبير جدا، ، لم يكن أي تعامل سيء، بل عاملوني باحترام وتقدير كبير، وقامو بإجراءات إدارية محض. وبعدما استمع لي وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قرر إطلاق سراحي أول أمس، وأنا الآن ببيتي.