- ما هي حقيقة ما جرى أثناء استدعائك من قبل الشرطة؟ < أحب في البداية أن أوضح مسألة مهمة وهي أنني استدعيت للإدلاء بشهادتي في ملف «السوريين المتهمين بتهريب العملة والتهجير غير الشرعي» ولم أعتقل، كما روج ذلك الإعلام المأجور الذي حاول توظيف حدث عادي للنيل من جريدة «المساء» التي أشارك في رأسمال الشركة التي تصدرها إلى جانب شركاء آخرين، والتي لا أتدخل بالمطلق في سير عملها ولا في اختيار موضوعاتها، ويكفي أنني لم أظهر على صفحاتها ولو مرة واحدة طيلة سنتين من عمرها، احتراما لمهنيتها ومبدأ فصل الرأسمال عن خط التحرير، بشكل قل نظيره في ساحتنا الإعلامية التي يعرف الجميع كيف يتحرك عدد من منابرها. - ما هي علاقتك بالسوري المعتقل في المغرب؟ < هذا شخص يعمل في مجال حفر الآبار، ومعروف أن السوريين يحتكرون تقريبا هذا المجال في المغرب، دعوته إلى القيام بحفر بئر في منزلي قبل سنتين، لكنه لم ينجز العمل لأن آلياته كانت معطلة آنذاك ثم لم أره سوى قبل أكثر من أسبوعين أمام منزلي في ساعة متأخرة من الليل، رفقة عائلته، يطلب مني استضافته في منزلي ليلة واحدة كعابر سبيل ولم أكن أعرف أنه مبحوث عنه، لأن الشرطة لم تصدر بلاغا يخبر الرأي العام بأن المواطن السوري مبحوث عنه، وفي الصباح حمل عائلته ورحل. كيف سأعرف أن الشخص الذي طلب مني استضافته، بعد ساعات قليلة من اعتقال زميله السوري في المطار، مبحوث عنه. هذا ما قلته للشرطة وأضفت أن المهتم لا تربطني به أية علاقة ولم يجمعني به أي عمل كيف ما كان... ولهذا فإن استدعائي في هذا الملف لا محل له من الإعراب. - كيف تعاملت معك الشرطة القضائية؟ < بكل احترام ونزاهة، لقد عاملوني بطريقة متحضرة، ولهذا فوجئت بعد نهاية الاستماع إلي بإحدى الصحف الصفراء وبوكالة المغرب العربي للأنباء وبالقناة الثانية التي اعتادت الدخول في مؤامرات غير نظيفة ضد هذا أو ذاك تتحدثان عن اعتقال وعن اعتراف وكأنني «مجرم...» وكل هذا غير صحيح. إن محاولة تصويري وكأنني مالك ل«المساء»، في حين أنني مجرد مساهم فيها، ومحاولة الكذب علي واتهامي بأشياء غير حقيقية إنما الغرض منها المس بمصداقية ونزاهة «المساء»، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه... عبد الضعيف هذا يشتغل في الواضح وذمته المالية والفنية نظيفة... وإذا كان لجهة ما مشكل مع اختياراتي الفنية أو مساهماتي في تطوير الإعلام الحر والمستقل في هذا الوطن... فعليها أن تملك شجاعة مواجهتي في الميدان الفكري والثقافي والفني وليس بالضرب تحت الحزام... * مخرج سينمائي