قال عبد الله الحيمر مدير مهرجان بصمات لسينما الإبداع لـ التجديد إن الهدف من المهرجان المذكور هو التأسيس لسينما جديدة إبداعية ونوعية مقارنة مع بعض المهرجانات التي مرت بالرباط، وفي وقت وصلت فيه مجموع المهرجانات بالمغرب 80 مهرجانا سينمائيا. وأضاف الحيمر أن اختيار سينما الإبداع هو نتيجة للتأثير الأوروبي، إذ إن سينما الإبداع كانت بمثابة رد فعل ضد السينما التجارية الأمريكية، لتتعمم على أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا. وأوضح المصدر ذاته أن سينما الإبداع ليس لها أي هدف اقتصادي بقدر ما تشتغل على الوجدان الإنساني والهوية والعمق، وتقدم حلولا اجتماعية وإنسانية في الفيلم وهو ما يراد تحقيقه من مهرجان بصمات لسينما الإبداع. و حول هاجس عدم تفاعل الجمهور مع الأفلام المنتقاة والتي تعود الى سنوات السبعينات والثمانينات، قال الحيمر:هذا هاجس مقصود لأننا نتوجه إلى جمهور نوعي، إضافة إلى أننا نريد خلق خلية تفكير في هذه الأفلام التي لا يعرفها هذا الجيل، والتي تركت بصمات على ذاكرة السينما المغربية، والتي تعرف اليوم جرأة غريبة لم نعهدها من قبل. وأردف المتحدث نفسه أن المهرجان يعتبر قنطرة تواصل بين الأجيال، وخصوصا منها التي تتكون في السينما. وركز الفنان المغربي عبد القادر مطاع في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال مهرجان بصمات لسينما الابداع أول أمس الثلاثاء بقاعة الفن السابع بالرباط، على ظروف العمل بالسينما في السبعينات، ووصفها بالظروف الصعبة للغاية مقارنة مع اليوم، حيث كان الطاقم التقني والفني يفعل كل شيء. ويشار إلى أن برنامج المهرجان الذي تستمر أشغاله إلى غاية 30 غشت الجاري يتضمن عرض أربعة أفلام مغربية وهي: فيلم وشمة(1970) لحميد بناني، والذي يعتبر أول عمل سينمائي مغربي حقيقي حسب أغلب النقاد، وفيلم السراب(1974) للمخرج أحمد البوعناني، وفيلم حلاق درب الفقراء (1982) للراحل محمد الركاب والذي يعتبره النقاد نقلة نوعية في السينما المغربية وفيلم ابن السبيل لمحمد عبد الرحمان التازي. وسيتم تنظيم قافلة سينمائية بوادي زم للتعريف بالسينما المغربية وترسيخ ثقافة سينمائية التي تكاد تغيب لدى الجمهور البعيد عن دور العرض. وسيشهد اليوم الأخير تكريم الراحلين الشاعر الفلسطيني محمود درويش والمخرج المصري يوسف شاهين وتوزيع الجوائز المدرجة في المهرجان.